قال اللواء محمد عبدالمقصود، مدير إدارة الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء، إن مصر لديها التزامات دولية للحد من الكوارث والحكومة المصرية تعمل على نهج متعدد المخاطر لمواجهة المخاطر، لافتا إلى أن مصر مرت بأزمة فيروس كورونا وهي مخاطر بيولوجية وهناك مظاهر للتغير المناخي تعرض له النصف الشمالي من الكرة الأرضية. 3800 قتيل وتشريد 30 مليون شخص على مستوى العالم وأضاف «عبدالمقصود» خلال كلمته في مؤتمر اليوم العالمي للتوعية بأمواج الطوفان البحري التسونامي في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للطبيعة الأرضية ومقاييس الأرض، أن منطقة شرق آسيا تتعرض لمشاكل متعددة أدت لخسائر بشرية بلغت 3800 قتيل وتشريد 30 مليون شخص على مستوى العالم. وشدد على ضرورة الاستعداد لمخاطر الكوارث، موضحا أن الزلازل تشكل أساس لموجات المد البحري والتي يمكن أن ينتج عنها أمواج وتحدث حالة من الخطر على بعض المناطق، خاصة في منطقة الساحل الشمالي، مؤكدا: «نعد استراتيجية وطنية للحد من المخاطر من تسونامي وحماية السواحل المصرية الشمالية». إنشاء الموانئ خارج مخاطر موجات المد البحري وأوضح أن هذه الاستراتجية تأتي في إطار التخطيط الاستراتيجي، وتم إعداد الاستراتيجية، والتي تقوم على فتح حوار مع جهات الدولة لتعريف كل جهة بدورها في الاستراتجية لمواجهة المخاطر، مؤكدا أن الاستراتيجية ركزت على التخطيط لمواجهة الزلازل وتسونامي. ونوه إلى أن الاستعداد لمواجهة هذه المخاطر مطلوب، مشددا على ضرورة إنشاء أي موانئ خارج مخاطر موجات المد البحري، وتوفير حماية لموانئ البحر المتوسط. وأشار إلى أن الحكومة المصرية تعمل على ثلاثة مراحل أساسية: الأولى هي مرحلة ما قبل الأزمة وهي التخطيط الاستراتيجي، وفيها يتم العمل في إطار وضع خطط وطنية للحد من مخاطر الزلازل، بالتعاون مع معهد الفلك وتم إعداد أدلة استرشادية لتدريب للمدراس والجامعات على كيفية الإخلاء. وأوضح أن هيئة حماية الشواطئ أعدت مشاريع بالتعاون مع جهات دولية لبناء حوائط سد لحماية الشواطئ من موجات المد البحري أو التآكل، ولا بد من توفير عنصر الإنذار المبكر لأي مخاطر وتعاون مع الجهات الوطنية. ونوه أن السواحل الشمالية يمكن أن تتعرض لبعض الأنشطة: «حريصون على تعاون إقليمي ودولي بأوجه التعاون بما يخدم تحقيق هدف الاستراتيجية وهو حماية الأرواح والممتلكات»، موضحا أنه هناك استعدادات مكثفة لاحتمالية تأثير السواحل الشمالية بتسونامي: «مطلوب التوعية والتثقيف بشكل يضمن عدم حدوث حالة من الهلع بين المواطنين».