حلال أم حرام.. حكم زرع أعضاء الخنزير في جسم الإنسان

تساؤلات عديدة شهدتها محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية حول: «حلال ام حرام .. زرع اعضاء الخنزير في جسم الانسان»، وهو السؤال الذي اثار جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هل هي حلال أم حرام، وفي هذا الصدد، يستعرض الوطن في السطور التالية، الإجابة على هذا السؤال.
وجاءت الأسئلة حول زرع عضو في جسم الانسان من الخنزير، وذلك بعدما حقق جراحين أميركيين نجاحا في زراعة كلية خنزير في جسم إنسان.
شروط زرع أعضاء الخنزير في جسم الإنسان
وحول حلال ام حرام بشان زرع اعضاء الخنزير في جسم الانسان، فقد حسمت المؤسسات الدينية، هذا الأمر، حيث قالت دار الإفتاء المصرية، بأن ذلك يجوز عند الضرورة، حيث أن الحيوانات النجسة لا يجوز اللجوء إليها إلا عند الضرورة القصوى إذا تعينت، ولا تصح في وجود الأجزاء الطاهرة المباحة.
يجوز استخدام مشتقات من جسم الخنزير في التداوي
ورآت الافتاء، في ردها على سؤال سؤالًا حول «جواز استخدام مشتقات من الخنزير في العلاج والتداوي بها»، وجاء ضمن الاجابة ما يفيد في الاجابة على سؤال حلال ام حرام .. زرع اعضاء الخنزير في جسم الانسان، قائلة: « إذا كانت الضرورة ملحة في أخذها من حيوان الخنزير فإنّها تكون ضرورة يجوز العمل بها؛ لأن زرع عضوٍ من حيوانٍ كالخنزير في جسم إنسانٍ مسلمٍ يعتبر من الضرورات عند عدم وجود الحلال، فالأصل ألَّا يكون ذلك إلا عند الضرورات، وللضرورة أحكامها، على أن يُراعَى بأن ما أبيح للضرورة- يقدر بقدرها- وأن يقرر ذلك الثقات العدول من أطباء المسلمين».
تجربة زراعة كلى الخنزير في الانسان
وانتشرت التساؤلات حول حلال أم حرام بشأن زرع أعضاء الخنزير في جسم الإنسان، وقد ادلت آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، بتصريحات خاصة ل«الوطن» في هذا الأمر، قائلة إنه يجوز زراعة كلى الخنزير في جسم الإنسان.
واضافت نصير: أنّ الله سبحانه وتعالى حرم لحم الخنزيرولم يحرم أعضاءه، مؤكدة أن الأمر أيضا منوط بالأطباء فيما يتعلق بمدى فائدته أو ضرره حال زرع أي من أعضاء الخنزير في جسم الإنسان.