سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جامعات القاهرة الكبرى: تشديدات أمنية لصد محاولات العنف.. و«فالكون» تعود ل«تأمين البوابات» «9 مارس» تنظم احتجاجية اعتراضاً على تعديلات قانون الجامعات.. واشتباكات بين طلاب الإخوان ومستقلين بحلوان
شهدت جامعات القاهرة الكبرى «القاهرة وعين شمس وحلوان»، أمس، تشديدات أمنية مكثفة من قبل قوات الشرطة فى ثالث أيام الدراسة، بالإضافة لقيام شركة فالكون المختصة بتأمين الجامعات بمواصلة مهامها فى تفتيش السيارات والطلاب قبل دخولهم الحرم الجامعى. وفى جامعة القاهرة كثفت قوات الشرطة التابعة لمديرية أمن الجيزة من وجودها فى محيط الجامعة، تحسباً لأى أعمال شغب أو عنف من قبل طلاب الإخوان، حيث تمركزت قوات الشرطة أمام أبواب الجامعة الرئيسية وأمام كوبرى الجامعة ومحطة مترو الأنفاق أمام بوابة كلية الإعلام، فضلاً عن وجود مدرعتين وسيارتى أمن مركزى بجوار أسوار الجامعة، كما تم الدفع بسيارة إطفاء ومدرعتين وعدد من سيارات الأمن المركزى بميدان النهضة، وتمركزت سيارتان أخريان للأمن المركزى وسيارة شرطة أمام كلية الهندسة بالشارع المؤدى إلى ميدان الجيزة. وانتشر أفراد الأمن التابعين لشركة «فالكون» المكلفة بتأمين وحراسة الجامعات، أمام بوابة الجامعة، وسط إجراءات مشددة للتحقق من شخصية الطلاب والكشف عن الأسلحة والمواد المتفجرة قبل الدخول إلى الجامعة، فضلاً عن وجود عدد من أفراد الأمن على البوابات الرئيسية لتفتيش السيارات عن طريق الأجهزة الإلكترونية للكشف عن المعادن، حيث شهدت أبواب الجامعة زحاماً من طوابير الطلاب، وقام أفراد الأمن بتنظيم عملية الدخول وطالبوهم بعدم خرق النظام والمحافظة على دور الدخول حتى يسهل الأمر على الجميع. فى سياق متصل، ضبط أفراد الأمن الإدارى بجامعة القاهرة، طالبة بحوزتها آلة حادة «كتر ومقص» وتم تحريز المحتويات والكشف عن هوية الطالبة، وتبين أنها من كلية الفنون التطبيقية، وتستخدم هذه الأدوات بالكلية. من جانبه، قال العقيد ياسر مناع، نائب مدير أمن جامعة القاهرة، إن مجموعة من طلاب الإخوان حاولوا التجمهر داخل كلية دار العلوم لإثارة الفزع والعنف داخل الكلية، إلا أن أفراد الانتشار السريع تعاملت معهم وتم تفريقهم. كما أصلح عمال شركة فالكون البوابات الإلكترونية التابعة للشركة، ووضعوا الحواجز الحديدية التى حطمها طلاب الإخوان أثناء تنظيمهم مسيرة أمس الأول. من ناحية أخرى نظم أعضاء حركة «9 مارس» لاستقلال الجامعات، وقفة صامتة أمام مبنى قبة الجامعة، بمشاركة عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، اعتراضاً على إجراء بعض التعديلات بقانون تنظيم الجامعات دون عرضها على المجتمع الجامعى، ولإعلان تضامنهم مع الطلاب المفصولين وكذلك المحبوسين، ورفعوا لافتات مكتوباً عليها «لا لتعديل القانون فى الغرف المغلقة»، «نتضامن مع الطلاب المفصولين دون مجلس تأديب»، وكثف أفراد الأمن الإدارى من وجوده حول الوقفة. وقال الدكتور هانى الحسينى، الأستاذ بكلية العلوم بجامعة القاهرة وعضو حركة «9 مارس»، إن الهدف من الوقفة هو الاحتجاج على مشروع تعديل قانون تنظيم الجامعات ومنح رؤساء الجامعات صلاحية عزل أعضاء هيئة التدريس، قائلاً: «المجلس الأعلى للجامعات ووزير التعليم العالى لا يريدون الاستقرار بالجامعات من خلال صياغة قوانين تقضى على الحريات وتهين أعضاء هيئة التدريس». واستنكر «الحسينى» تأخير تعيين العمداء الجدد، معتبراً أن التأخير دليل على التخبط وعدم القدرة على قيادة الجامعات، لافتاً إلى أن الأسلوب الحالى يؤدى إلى الفوضى وإثارة الشغب بالجامعات، وأن هناك قرارات إدارية معلقة بسبب تأخير تعيين العمداء. ومن جانبه قال مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن وزير التعليم العالى وافق على تعديلات قانون تنظيم الجامعات دون استشارة أعضاء هيئة التدريس، معتبراً أن من اتخذ القرار جاهل بالمواد القانونية، مطالباً باحترام أعضاء هيئة التدريس والخصوم، طبقاً له، وأكد أن أعضاء هيئة التدريس مستمرون فى احتجاجاتهم حتى إلغاء التعديل والموافقة على مطالب الحركة، مشيراً إلى أنهم قدموا عدة شكاوى إلى مجلس الدولة لإجبار واضعى القرار على التراجع عنه وعدم تطبيقه على أرض الواقع. وقال الدكتور أحمد دراج، رئيس قسم الصحافة بكلية الآداب بجامعة بنى سويف، أن قانون تنظيم الجامعات الجديد مضلل وبه كثير من المقترحات والعبارات المطاطية، لافتاً إلى أن من اتخذ القرار أراد إهانة أعضاء هيئة التدريس وليس إقصاء الأعضاء المتطرفين، قائلاً «هؤلاء معروفون ويظهرون دائماً على القنوات الفضائية المحرضة على العنف». من جانبهم نظم العشرات من طلاب كلية الهندسة وقفة احتجاجية، اعتراضاً على فصل 13 طالباً من زملائهم، بتهمة تورطهم فى أعمال شغب، وردد الطلاب العديد من الهتافات مثل «انتوا فصلتوا إخواتنا ليه»، «شمال يمين رجعوا المفصولين»، رافعين صور زملائهم المفصولين. وفى جامعة عين شمس، سادت حالة من الهدوء وانتظام العملية التعليمية، بعد حالة الفزع التى أثارها طلاب الإخوان أمس الأول، حيث قامت شركة فالكون المختصة بتأمين الجامعة بزيادة عدد الأفراد على بوابات الجامعات، وواصلوا مهامهم فى تفتيش الطلاب والسيارات، وشهدت البوابات الرئيسية للجامعة مشادات كلامية بين أفراد شركة فالكون وبعض أعضاء هيئة التدريس والعمداء بسبب إصرار أفراد الشركة على تفتيش سياراتهم الخاصة. كما عثر أفراد أمن شركة فالكون بالجامعة، على سلاح أبيض «سكين» بحقيبة إحدى الطالبات، أثناء مرورها من البوابة الإلكترونية المخصصة للكشف عن المعادن. وقال الدكتور محمد الطوخى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إن الجامعة ستتخذ إجراء حاسماً مع الطلاب المشاركين فى أعمال الشغب، أمس، وأنه لا تراجع فى قرار فصل الطلاب، مشيراً إلى أنهم فى انتظار تفريغ محتوى الكاميرات التى صورت أحداث العنف التى شهدتها الجامعة، لتحديد الطلاب المتورطين واتخاذ العقوبات اللازمة معهم. وأوضح «الطوخى» أنه لا يمكن تقييم أداء شركة فالكون من مجرد أحداث يوم واحد أو حتى أسبوع، وأنهم فى حاجة إلى مزيد من الوقت لتقييم أدائهم خاصة أنها المرة الأولى التى تقوم بها الشركة بتأمين الجامعات، لافتاً إلى أن الشركة وعدتهم بزيادة عدد أفراد الأمن. وفى جامعة حلوان وقعت اشتباكات عنيفة بين طلاب جماعة الإخوان الإرهابية والطلاب المستقلين، وذلك بسبب قيام أحد الطلاب المنتمين لحركة «أحرار حلوان» بتصوير مظاهرات طلاب الإخوان التى نظموها للمطالبة بعودة زملائهم المفصولين والإفراج عن المحبوسين، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بالأيدى والزجاجات الفارغة، وتدخلت قوات الأمن الإدارى بالجامعة للفصل بين الطلاب والحد من الاشتباكات، ولم تسفر عن وقوع أى إصابات. من جانبها، قامت قوات الشرطة بالدفع بسيارتى مكافحة الشغب لتمشيط محيط جامعة عين شمس، تحسباً لوقوع أعمال شغب، وتمركزت سيارات تابعة للشرطة العسكرية أمام البوابة الرئيسية للجامعة، وذلك بالتزامن مع مظاهرات الإخوان. فيما نشبت مشادات كلامية، بين أفراد الأمن التابعين لشركة فالكون، وعمال وموظفى الجامعة، لإصرار أفراد فالكون على رفض دخول الموظفين والعمال من الباب الرئيسى المخصص للطلاب.