الخلافات تضرب الجماعة الإرهابية من جديد وتهديدات بالانشقاق الكامل

أكدت مصادر على اتساع الصراع المشتعل داخل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، بين جبهتي لندن بقيادة إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد، وإسطنبول بقيادة محمود حسين، الأمين العام السابق للتنظيم، حيث يرى الأول أن الأمور داخل الجماعة من المفترض أنها استقرت بتولي الأعضاء من الشباب المراكز القيادية، في المقابل تسعى الجبهة الأخرى لإعلان حسين قائمًا بأعمال المرشد خلفًا لمنير.
صراع الجماعة الإرهابية
وقد اندلعت الأزمة منذ 4 أشهر، وتحديدًا في يونيو الماضي عندما أعلن منير حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وعزل محمود حسين وأعوانه، وتأجيل الانتخابات الداخلية لاختيار أعضاء مجلس شورى الجماعة، لمدة 6 أشهر، وهو ما قابله حسين بعزل إبراهيم منير.
وأعلن منير، حينها عن تعيين قيادات شبابية لرأب الصدع، حيث تم تعيين أسامة سليمان وصهيب عبد المقصود متحدثين باسم التنظيم، بعد إقالة طلعت فهمي المحسوب على جبهة محمود حسين، بزعم تسليم الراية للشباب الذين جاءت بهم الانتخابات الأخيرة.
سيناريو جبهة حسين
وكشفت المصادر، ل«الوطن»، أنه في ظل التطورات الأخيرة التي تحدث داخل أروقة تنظيم الجماعة الإرهابية، فإن الأمور تُقرب محمود حسين من مسئولية قيادة التنظيم، وهو ما يعني أن حسين سيكون الجبهة التي تحظى بالتمويل الضخم الذي تتلقاه الجماعة لتنفيذ مخططاتها.
وقالت المصادر، إن جبهة حسين تتجه لعقد مؤتمرًا للإعلان عن تعيينات جديدة داخل التنظيم، التي من بينها تعيين حسين نائبًا للمرشد وقائماً بالعمل بدلاً من منير.
انشقاق كامل
وأكدت المصادر، أنّ الأوضاع المؤججة داخل التنظيم الدولي للإخوان، تؤكد أنّ التنظيم لن يستقر، حيث هناك أراء متعددة داخل جبهة حسين، حيث طرح البعض فكرة الانشقاق الكامل لجبهة محمود حسين، أسوة بما حدث في تاريخ التنظيم عندما انشق عصام البرقاوي والشيخ الغزالي، كما اقترح آخرون بإنشاء حزب جديد.
جبهة إبراهيم منير
وأعلنت جبهة لندن بقيادة الإرهابي إبراهيم منير، صدامها المباشر مع الجبهة الأخرى، بعدما قرر منير تجميد عضوية كل من محمود حسين ومدحت الحداد ومحمد عبدالوهاب وهمام علي يوسف ورجب البنا وممدوح مبروك، وقد اعتبرهم خارج حسابات الجماعة لأنهم يسعوا لشق صف التنظيم الإرهابي.