"الحراك الثوري في الجامعات يحمل البورصة خسائر تقدر ب 14 مليار جنيه، وهو ما يُعد أكبر خسارة للبورصة في رأسمالها في شهرين".. هكذا ربط طلاب الإخوان عبر صفحتهم الرسمية "طلاب ضد الانقلاب" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، سبب خسارة رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة، أمس، نحو 14 مليار جنيه، حيث تراجع من مستوى 524.65 مليار جنيه عند بداية التعاملات، إلى مستوى 510.169 مليار جنيه عند نهاية التعاملات، بالمظاهرات التي أشعلوها في 11 جامعة حكومية في ثاني أيام العام الدراسي 2014 2015. على الرغم من ذلك، ذكرت البورصة، في بيانها، أن التراجع الحاد بسبب موجة من المبيعات المكثفة التى قام بها المستثمرون العرب والأجانب، على خلفية التراجع الكبير الذى تشهده الأسواق العالمية والعربية بسبب مخاوف من حدوث ركود فى الاقتصاد العالمى، وهو ما ظهر فى التراجع الحاد اليوم لمعظم أسواق العالم، وأن هذا التراجع على خلفية تراجع الأسواق العربية والعالمية. "كلام فارغ، وربط مالوش علاقة ببعضه".. استكمل الدكتور صلاح جودة، الخبير الاقتصادي، تصريحه ل"الوطن"، بأن سبب التراجع هو لترابط البورصات ببعضها، ساردًا بطريقة مبسطة ما حدث بالأمس وأسبابه، بأنه على سبيل المثال "فلان" لا يضع أمواله في بورصة واحدة فيضع في مصر واليابان ولندن، وهكذا، حتى يكسب ثقة المستثمرين الكبار أو صناديق الاستثمار، وحدث اليوم انهيار في البورصة العالمية لهذا الشخص في أمريكا وخسر، فيريد أن يعوض خسارته لأنه "عليه فلوس في بنوك"، لذا يلجأ لبيع جزء من أسهمه في الأسواق الناشئة، ومصر تعد من الأسواق الناشئة، والحال نفسه يتكرر مع عدة أشخاص "فيقل السعر ويحدث نوع من أنواع الخسارة" على حد قوله. تابع جودة متعجبًا: "لو البورصات المصرية خسرت بسبب مظاهرات الإخوان، بورصات تركيا وقطر خسروا ليه؟ تركيا خسرت نحو 3.3 مليار، بردوا عشان مظاهرات الإخوان؟"، مستكملًا بأن الإخوان يريدون توضيح "إنهم مسيطرين"، متسائلًا "هل لسيطرتهم سبب في مكسب البورصة المصرية من أسبوع 5 مليارات جنيه؟".