قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنّ الخروج من الأوضاع المعضلة لا يتحقق إلا بإحياء صحيح الدين، واتخاذه نبراسًا في سلوك المسلمين وتصرفاتهم، جنبا إلى جنب مع التآسي بصاحب هذه الذكرى صلوات الله عليه، وترسيخ هديه في مناهج تعليمنا والاعتزاز برسالته وسنته. الطيب يدعو للسيسي ودعا الطيب، خلال كلمته في احتفالية المولد النبوي، للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: «في ختام كلمتي، أكرر تهنئتي لكم سيادة الرئيس ودعائي، أن يمنحكم الله المزيد من العزم والقوة، وأن يحقق على أيديكم آمال البلاد والعباد، وأن يحفظكم لمصر ويحفظ مصر بكم». وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، الاحتفالية التي نظمتها وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، والتي أُقيمت في مركز المنارة بالتجمع في القاهرة الجديدة، حيث بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بصوت القارئ الشيخ هاني الحسيني، تلاها عرض الفيلم التسجيلي «واقع فريد» الذي أنتجته إدارة الشؤون المعنوية. حضر الاحتفال، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وعدد من الوزراء وسفراء الدول الإسلامية والعربية، وشخصيات وطنية ودينية. اختيار المكرمين باعتبارات شديدة الموضوعية وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في تصريحات سابقة، إنّ الرئيس السيسي يكرّم خلال الحفل، الشخصيات التي أثرت الفكر الإسلامي الرشيد من مصر والخارج، منهم علماء وواعظات وشباب وإداريين من الأوقاف، لافتا إلى أنّ اختيار المرشحين من مصر للتكريم في المولد النبوي، جاء بناء على اعتبارات شديدة الموضوعية، منها التفاني في العمل والإخلاص للوطن، والتنوع بين القيادات الإدارية وشباب الدعاة، وممن لهم جهد واضح في خدمة العمل الدعوى بالوزارة، والقدرة على العمل بروح الفريق في وقت نحن أحوج ما نكون لتنمية هذه الروح. وشهد الاحتفال إلقاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، كلمة حول دور الأزهر لنشر الدين الوسطى الصحيح، وألقى وزير الأوقاف كلمة حول الدور الدعوي والاجتماعي للوزارة، وما حققته لتجديد الخطاب الديني وتعزيز قدرات الدعاة والأئمة والواعظات، وسعيها لإنشاء أكاديمية الأوقاف لتدريب الائمة في مصر والخارج.
