سقطت منظومة الإجراءات الأمنية التى فرضتها أجهزة الدولة، أمس، فى أول اختبار حقيقى لمواجهة عنف الإخوان بالجامعات، وتعرضت شركة «فالكون» لخدمات الأمن التى تعاقدت معها وزارة التعليم العالى لتأمين 14 جامعة، لهزيمة قاسية أمام إرهاب الإخوان وبعض «البلطجية» المستأجرين، الذين اقتحموا الحرم الجامعى فى معظم المحافظات واعتدوا على أفراد الأمن وحطموا أجهزة الكشف والتفتيش. واضطرت الشرطة لدخول جامعة القاهرة للسيطرة على الأوضاع، بعد أن اقتحمها طلاب الإخوان، وألقوا زجاجات المولوتوف على أفراد الأمن الإدارى، ولم يجد الحرس إلا الهرب من مواجهتهم. كما اقتحم الإخوان البوابات الرئيسية لجامعة عين شمس. وفى جامعة الأزهر، نظم طلبة وطالبات «التنظيم» مظاهرة خارج أبواب الجامعة أشعلوا خلالها الألعاب النارية والشماريخ، واشتبكوا مع أفراد «فالكون» والأمن الإدارى، أسفرت عن القبض على 7 من طلاب «الجماعة»، وإصابة 4 من أفراد الشركة، ما اضطر قوات الشرطة لدخول الحرم لمواجهة العنف. وقال أحد أفراد «فالكون»: «إحنا فلوسنا اتاخدت يا باشا». وقال اللواء على الدمرداش، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، إن الطلاب تمكنوا من تحطيم بوابتين للكشف عن المتفجرات، خاصتين بشركة «فالكون»، وتم العثور بحوزة الطلاب على أسلحة نارية وجنازير. وفى جامعة حلوان، وقعت اشتباكات عنيفة بالأيدى بين طلاب «الإرهابية» والمستقلين. ونظم طلاب الإخوان مسيرات أخرى فى «الزقازيق والفيوم وبورسعيد»، ودخلت قوات الشرطة إلى حرم جامعة المنصورة بعد تجمع العشرات من طلاب الإخوان فى 3 مظاهرات. من جهته، قال شريف خالد، الرئيس التنفيذى لمجموعة «فالكون جروب»، إن الشركة لا علاقة لها بالطلاب المتظاهرين، وليست لديها سلطة منع التظاهرات والاحتجاجات الطلابية، ولا تمتلك حق الضبطية القضائية. وأضاف، فى بيان أمس، أن المهمة الأساسية للشركة تنظيم وتيسير دخول الطلاب ومنع دخول الأسلحة والأدوات غير المصرح بها من خلال أجهزة وبوابات إلكترونية حديثة، مؤكداً أن أفراد أمن «فالكون» غير مسلحين بأى نوع من الأسلحة، سواء نارية أو بيضاء أو هراوات. وحذر سيد عبدالونيس، نائب رئيس شعبة الأمن والحراسة بالغرفة التجارية للقاهرة، من تعامل شركة «فالكون» الخاصة مع طلاب الجامعات، وقال إنه ينذر بكارثة وخسائر فى الأرواح. وقال الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، إن جميع الطلاب الذين شاركوا فى أعمال العنف تم تصويرهم، ولن يكونوا طلاباً بحلول المساء.