أكّد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أهمية توفير البدائل للمواطنين من جهة الدولة بعدما تمّ منع البناء على الأراضي غير الزراعية، مشددًا على أنَّه وقت مطالبة المواطنين بعدم الاقتراب من الأراضي الزراعية، تمّ طرح أراضي بديلة بعواصم المحافظات أو بالأراضي المتاحة داخل المحافظة حتى ولو كانت تابعة للدولة، خاصة أنَّ تلك الأراضي الزراعية لم تعد تصلح للتواجد داخل الكتل السكنية. خدنا الأراضي نبنيها ووفرنا «بديل متكامل» لأصحابها وأوضح رئيس الجمهورية، خلال كلمته في حفل افتتاح عدد من مشروعات الإسكان البديل للمناطق غير الآمنة: «قولنا هناخد الأراضي دي نبنيها، علشان نتيحها للمواطنين، علشان مقولهوش متبنيش وأنا مبوفرش بديل». وأضاف الرئيس السيسي، أنَّ خطة البناء تستهدف 500 ألف وحدة، مشيرًا إلى أنَّ اللواء إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تحدث عن 108 آلاف وحدة جار العمل بها حاليا، مبينًا أنَّ الخطة سيتمّ تعميمها على مستوى الدولة بالكامل كلما توافرت أراضي. وحول تكلفة مشروعات الوحدات السكنية، أوضح الرئيس السيسي، أنَّ قيمة اولحدة السكنية الواحدة تصل إلى 500 ألف جنيه، وعليه تكلفة ال500 ألف وحدة تبلغ نحو 125 مليار جنيه، كما أن المليون وحدة تكلفتها 500 مليار جنيه، مشيرًا إلى أنَّ «الوضع مش اقتصادي خالص بس بنحاول نحل بجد ونعمل وحدات زي الكتاب ما بيقول». المشروعات السكنية سيتم الانتهاء منها خلال عام أو اثنين وتعليقًا على عرض قدمه رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، قال السيسي إنَّ العرض تضمن وحدات مكونة من 3 أدوار، تتوافر أمامها حظائر، لإتاحة فرصة لكل مواطن يمتلك وحدة سكنية لإقامة مشروع تربية دواجن أو حيوانات بمحيط منزله، لافتًا إلى أنَّ البناء بهذه الطريقة يشير إلى جدية الدولة في توفير مشروعات متكاملة «مش بعمل حاجة على طوب أحمر وما أقفلش.. اللي بنعمله ده مفيش حد بيعمله غير الحكومة والدولة، واللي بنعمله بنعمله زي الكتاب مابيقول». وطالب رئيس الجمهورية الجميع بدعم المشروعات القومية، مشيرًا إلى أنَّ المشروعات السكنية التي يتمّ افتتاحها اليوم سيجرى الانتهاء منها خلال نحو عام أو اثنين.
