سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الأزهر» تتعاقد مع شركة حراسة للتأمين.. و«عزب»: سنطبق قوانين رادعة على من يمارس السياسة العضو المنتدب ل«فالكون جروب» ل«الوطن»: المجموعة تقدم خدمات التأمين داخل 16 جامعة العام الدراسى الجديد دون طلقات حية
كشف مصدر بالأمن الإدارى بجامعة الأزهر ل«الوطن»، أن الجامعة تعاقدت مع أكبر شركة أمن وحراسة، حتى تستطيع السيطرة على عنف طلاب «الإخوان» المحتمل خلال العام الدراسى الجديد، والشركة ستتولى أعمال تأمين الحرم الجامعى وبوابات ومنافذ الجامعة بالمشاركة مع أفراد الأمن الإدارى، موضحاً أن مجموعات أمنية تابعة لشركة «فالكون» أجرت عدة زيارات للجامعة وقامت بتصوير بواباتها وأسوارها بكاميرات فيديو، وقدمت عدة طلبات أمنية استجابت لها إدارة الجامعة. وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية إن أحد نواب رئيس الجامعة، طلب خلال لقاء عقد بين قيادات من الوزارة وبعض نواب رئيس الجامعة، وكان على رأس الوفد الأمنى اللواء يحيى عراقى، مساعد وزير الداخلية، دخول الشرطة إلى الحرم الجامعى من اليوم الأول للدراسة، والوجود بصورة دائمة، ما رفضته القيادات الأمنية حتى لا يثير وجود الشرطة غضب الطلاب ويتخذونه ذريعة وسبباً للتظاهر، واتفق الجانبان على وجود الشرطة خارج الحرم إلى جوار جميع البوابات، والدخول مباشرة إلى الحرم الجامعى حال نشوب أى أعمال عنف. فى سياق متصل، قال الدكتور عبدالحى عزب، رئيس الجامعة، إنه لن يسمح بأى ممارسات سياسية داخل الحرم، وسيواجه من يفعل ذلك بالقانون، مشدداً على أن الجامعة ستطبق قوانين رادعة، وقادرة على مواجهة أى أعمال شغب، فيما قال الدكتور توفيق نور الدين، نائب رئيس الجامعة: «أقصينا جميع العناصر الإخوانية فى الجامعة سواء من الأساتذة أو الموظفين، ومن يثبت تورطه من أعضاء هيئة التدريس لاحقاً فى أى أعمال تحريض ستتخذ ضده الإجراءات القانونية». من جانبه، قال اللواء مجدى عباس، مدير أمن الجامعة: «نرحب بالتظاهرات السلمية، أما تكرار أعمال العنف والشغب التى حدثت العام الماضى، فهو أمر غير مسموح به وسيواجه بحسم وشدة، والأمن الإدارى مستعد لحماية الجامعة والطلاب، خاصة بعد أن حصل أفراد الأمن على دورة تدريبية مكثفة على يد خبراء من وزارة الداخلية تدربوا فيها على معدات أمنية جديدة ككاشف المعادن وأجهزة الكشف عن المفرقعات، وسيعززون بهراوات للدفاع عن أنفسهم لأول مرة». وأضاف: «الجامعة ستطبق نظاماً صارماً فى دخولها عبر كروت ممغنطة، وتم التعاقد على بوابات أمنية لضمان عدم اقتحام الجامعة، وقمنا بتعلية الأسوار التى تحيط بالجامعة، ما سيمنع 80% من المشكلات نظراً لسهولة اقتحام السور القديم من قبل عناصر الإخوان من الخارج». وعن وجود الشرطة داخل الحرم الجامعى، قال: «الشرطة ستكون خارج الحرم، وعلى تنسيق دائم حتى إذا ما تحولت مظاهرة داخلية إلى أعمال عنف وشغب، فسوف نحضر للسيطرة على الأوضاع، ونحن ننظر للطلاب على أنهم أبناؤنا، ودورنا حمايتهم وعدم السماح بإلحاق أى أذى بهم». من جهة أخرى، قال الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إن الجامعة قدمت دعماً مالياً ل45 كلية نظرية، بإجمالى مبلغ 4 ملايين ونصف، لشراء 5 أجهزة حاسوب و3 شاشات عرض، وماكينة تصوير وأخرى للطباعة فى كل كلية، كما تم رصد مبلغ آخر بقيمة 17 مليون جنيه، لتزويد ودعم الكليات العملية بالأجهزة المعملية الحديثة فى إطار الاستعدادات التعليمية لاستقبال العام الدراسى. أكد شريف خالد، العضو المنتدب لمجموعة فالكون جروب للحراسات الخاصة ونقل الأموال، أن بروتوكول التعاون الذى أبرمته مجموعته ووزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات يمنح «فالكون جروب» تأمين إجراءات الدخول والأمن داخل 16 جامعة مصرية أهمها الأزهر والقاهرة والإسكندرية والمنصورة وبنى سويف وعين شمس. وأضاف العضو المنتدب لمجموعة «فالكون جروب» فى تصريحات ل«الوطن» أن مجموعته سوف يكون دورها الرئيسى تأمين عمليات دخول الطلاب إلى الحرم الجامعى لعدم دخول أى مواد قد يستخدمها مثيرو الشغب، أو المنشورات التى يستخدمها بعض الطلاب فى تأجيج أمن استقرار العملية التعليمية خلال العام الدراسى الجديد. وأوضح العضو المنتدب ل«فالكون جروب» أن هناك آليات جديدة ومستحدثة سوف تتعامل بها مجموعته فى عمليات تأمين الجامعات، منها على سبيل المثال البوابات الإلكترونية المتخصصة فى كشف المواد المخدرة والمفرقعات والأسلحة البيضاء حتى لا يتم تمريرها إلى داخل الحرم الجامعى. وأضاف أن أفراد الأمن المكلفين بحماية أبواب الجامعات تلقوا دورات تدريبية على يد خبراء متخصصين بالشركة من أجل حسن معاملة الطلبة، وعدم الانسياق وراء المشادات الكلامية مع الطلبة، مطالباً أفراد الأمن باستدعاء الشرطة فى هدوء تام إذا لم يمتثل أى طالب للتعليمات. وحول دور مجموعة فالكون للحراسات الخاصة داخل الحرم الجامعى، نفى العضو المنتدب للمجموعة تدخل أفراد التأمين التابعين للمجموعة فى أى إجراءات تتم داخل الحرم الجامعى، وقال إن الأمن الإدارى التابع للجامعة هو وحده المسئول عن هذا الشأن ولا دخل لنا فيه، مشيراً إلى أن بروتوكول التعاون الذى أبرمته المجموعة مع الحكومة، ممثلة فى وزارة التعليم العالى والأعلى للجامعات، تتيح التعاون التقنى بين الأمن الإدارى وأفراد التأمين التابعين لمجموعته دون التدخل المباشر. وفيما يتعلق بمحيط الجامعة خارج أسوارها، أكد العضو المنتدب ل«فالكون جروب» أن الشرطة المصرية وعدداً كبيراً من أفراد الأمن المركزى وفض الشغب سيوجدون باستمرار طوال العام الدراسى لمواجهة أى أعمال شغب خارج أسوار الجامعة، وأن شركته وأفرادها لن يتدخلوا نهائياً فى أى أحداث خارج سور الجامعة وفقاً لبروتوكول التعاون. وأشار العضو المنتدب ل«فالكون جروب» إلى أن شركته ستستعين بأفراد من الأمن النسائى من أجل تفتيش الطالبات، وحتى لا تحدث مشادات بين أفراد الأمن من الرجال والطالبات، خاصة فى جامعة الأزهر، لافتاً إلى أن «فالكون جروب» استعانت بالكليات فى عملية استخراج الكارنيهات الممغنطة الجديدة للطلبة والتى ستظهر صورهم على الكمبيوتر الخاص بفرد الأمن فور وضعها على البوابات. وقال إن الشركة ستصدر أيضاً بادجات ممغنطة لسيارات أساتذة الجامعات تقوم بقراءتها الكاميرات فور مرور السيارة من أمام البوابة. وأكد أن أفراد الأمن لن يكونوا مسلحين سواء بطلقات الصوت أو الطلقات الحية، تجنباً لوجود أحداث دامية. وأضاف أن عملية تأمين البوابات مستمرة على مدى 24 ساعة بنحو 3 ورديات تستمر كل وردية لمدة 8 ساعات.