«الصحة»: سبب نقص عقار «أكتيمرا» بالأسواق أنه قلص وفيات كورونا

كشف الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد19» بوزارة الصحة والسكان، عن سبب نقص عقار «أكتيمرا» في الأسواق، مشيرا إلى ذلك يعود إلى أنه ساهم بشكل كبير في تقليص حالات الوفاة بين مصابي فيروس كورونا.
وأضاف «النادي»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة»، مع الإعلامية لميس الحديدي، ويُعرض على شاشة «أون»، أنه هذا العقار بعد إقراره من قبل منظمة الصحة العالمية كدواء فعال، شاهدنا اختفاءه من السوق العالمية في كل دول العالم، وواجهت الدول نقصا في المعروض منه، موضحًا أن هذا الدواء كان تصنيعه قاصرا على شركتين في العالم فقط، أحدهما شركة «روش» وكان خط الإنتاج الواحد يستغرق 45 يومًا في تصنيعه للدواء، وفور إقرار الصحة العالمية له شهدنا نقصًا كبيرًا منه.
نعمل على إنتاج أدوية بديلة
وتابع عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد19» بوزارة الصحة والسكان: «كده بقى عندنا مشكلة إننا داخلين معركة بسلاح ناقص ونسعى لإيجاد دواء بديل يعمل بنفس عمل الأكتيمرا، ولذا في اللجنة العلمية لدينا عدة أدوية بديلة تعمل بنفس الآلية، وجاري دراستها بشكل مستفيض وفور الانتهاء من تلك الدراسات سيتم توفيرها في السوق».
تقليص المدة بين جرعتي لقاح كورونا
وحول المدة الزمنية بين جرعتي كورونا، قال إن تقليص المدة بين جرعتي لقاح أسترازينيكا من ثلاثة أشهر إلى 28 يومًا ليس جديدًا، إذ إنه مع ظهور اللقاح كان هناك حديث أن تكون الفترة بين الجرعتين 28 يومًا، وكذلك الأمر بالنسبة للقاح «فايزر» كانت 21 يومًا، و28 يومًا بين الجرعتين لكل من «موديرنا وسينوفاك وسبوتنيك».
الإقبال الشديد على لقاح أسترازينيكا في البداية كان لتراجع سعره
وأضاف، أن الإقبال الشديد على لقاح أسترازينيكا في البداية كان لتراجع سعره، إذ كان يُعادل 4 دولارات، مقارنة بأسعار لقاحات فايزر وموديرنا، التي كانت تتراوح ما بين 34 و38 دولار للجرعة الواحدة، وبسبب التزايد على أسترازينيكا قل المعروض في السوق العالمي، فتم مد فترة ال28 يوما بين الجرعتين إلى 3 شهور.
الجميع قادرون الآن على الحصول على أسترازينيكا
وتابع عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد19» بوزارة الصحة والسكان، «أنا بقول ربما وحط تحتها خطوط كتيرة، إن أسترازينيكا لما طلع كان الأصل بين الجرعتين 28 يومًا فقط، لكن مع تزايد حجم الطلب الشديد غير المسبوق من دول العالم وخاصة الاتحاد الأوروبي جعلت الفترة ثلاثة أشهر بين الجرعتين نتيجة نقص المعروض وزيادة الطلب العالمي»، موضحًا أنه تم تقليص الفترة بين الجرعتين حاليًا ل28 يوما نتيجة توافر الإنتاج والمعروض والوفاء بالطلب العالمي، « الناس كلها قادرة تحصل عليه».