«الأطباء» بعد وفاة طفلة بالغربية: إعطاء الحقن بالصيدليات مهمة الممرض

جدل متكرر، حول من يحق له منح الحقن، وهل يسمح بإعطائها في الصيدليات كما هو منتشر الآن وربما تحدث حالات وفاة نتيجة لإعطاء حقنة خطأ كان آخرها وفاة الطفلة منار المعروفة بطفلة قرية بسيون والتي توفيت بعد إعطائها حقنة على يد طبيب بيطري داخل صيدلية في إحدى قرى بسيون.
وصف العلاج
علق الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء، على إعطاء الحقن بالصيدليات، قائلا: «كارثة متكررة، خاصة وأن الطبيب هو المرخص له تشخيص المرض ثم وصف العلاج الذي يتضمن الحقن، مشيرا إلى أن الممرضة هي المختصة بإعطاء الحقن للمريض، وتحت إشراف طبي، لأن العديد من أنواع الحقن يحتاج اختبار حساسية قبلها، لضمان عدم حدوث مضاعفات.
أدوية محدودة يمكن صرفها دون روشتة
وأضاف الطاهر، في تصريحات خاصة ل«الوطن»، أنه في جميع دول العالم توجد أعداد محدودة من الأدوية يمكن صرفها دون روشتة مثل بعض أدوية نزلات البرد، ولكن أغلب الأدوية ومنها جميع أنواع الحقن لا يمكن صرفها إلا بروشتة طبية حفاظا على أرواح المواطنين.
وأكد «الطاهر» أن ارتفاع سعر كشف بعض الأطباء ليس مبررا للإضرار بأرواح المرضى، خاصة أن خطأ قد يؤدي لمشكلات صحية أو يحدث وفاة، مؤكدا أن المريض يستطيع الذهاب إلى مستوصف أو حتى مستشفى حكومي للكشف.
عدم إعطاء الحقن داخل الصيدليات
وطالب بإصدار تعميم من الإدارة المركزية لكل الصيدليات بعدم إعطاء الحقن داخل الصيدليات، مؤكدًا أنّ الصيدلي أو البيطري ليست مهنته إعطاء حقن، لافتا إلى أن قانون مزاولة مهنة الصيدلة ولا يتضمن ذلك.
وتابع: «إنما لو جايب ممرض في الصيدلية وحاصل على دورات الإسعافات الأولية ولديه شهادة بذلك فمن الممكن أن يعطي الحقن».
الصيادلة
فيما دافع عدد من الصيادلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، عن الصيادلة، مؤكدين أن الصيدليات تؤدي دورا قوميا في ترشيد الإنفاق الصحي الحكومي أو الأهلي، حيث تصرف بعض الصيدليات الأدوية الوصفية بنظام otc المرخص به محليا وعالميا.
ويقول الدكتور هاني دنيا نقيب صيادلة الغربية، إن الصيدلي يوجه أيضا المريض للكشف عند طبيب متخصص، ما يقلل من التكلفة المرضية، مشيرا إلى أنه لا يتم استغلال الصيدليات الاستغلال الأمثل.
وطالب بأن تكون الصيدليات مركز الإسعافات الأولية لتأدية خدمة طبية سريعة ومتميزة من خلال التعليم الصيدلي المستمر والتدريب على الإسعافات الأولية.