اكتظ الحرم المكى، أمس، بمئات الآلاف من الحجيج لأداء طواف الإفاضة، حول الكعبة المشرفة، وبينهم المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، اللذين عادا إلى القاهرة بعد أن طافا فى الساعات الأولى من الصباح، وسط حراسة أمنية مشددة. وأدى الحجاج صلاة العيد بالحرم المكى، التى دعا خطيبها إلى نصرة الأقصى والشعب الفلسطينى الشقيق، ونصرة الإسلام والمسلمين فى كل مكان. وامتلأت ساحات الحرم والشوارع المحيطة بضيوف الرحمن، الذين أمضوا يومهم الأول بعد رمى الجمرة والحلق والتقصير، قبل العودة إلى «منى»، لقضاء أيام التشريق لرمى الجمرات الثلاث يومى 11 و12 من ذى الحجة للمتعجلين منهم. وأعلن اللواء شاكر الكيال، مساعد وزير الداخلية، الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية، أن نفرة الحجاج من عرفات إلى المزدلفة تمت بنجاح منقطع النظير، وتم تسكين الحجاج المصريين بمخيمات منى. وقال «الكيال»، ل«الوطن»، إن حالات الوفاة بين صفوف الحجاج المصريين ارتفعت إلى 20، بعد وفاة حاجتين من بعثتى القرعة والتضامن. وشدد «الكيال» على عدم السماح لأى حاج من خارج بعثة القرعة بالوجود داخل مخيمات حجاج البعثة بمشعر منى. ويواصل اليوم، أول أيام التشريق، الملايين من حجاج بيت الله الحرام رمى الجمرات الثلاث الصغرى ثم الوسطى والعقبة الكبرى، بعد أن رموا الكبرى أول أيام العيد. وقال محمد شعلان، رئيس الإدارة المركزية، للرقابة على الشركات، إن بعثة الحج تلقت شكاوى من بعض الحجاج بسبب انقطاع التيار الكهربائى عن بعض مكيفات الخيام، وسوء حالة الصرف الصحى بمخيم فى عرفات، وتأخر تقديم الوجبات للحجاج. وقال ناصر تركى، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، إن رفع علم مصر بعرفات والدعاء لها كان رسالة من أطهر مكان فى العالم تؤكد حب المصريين لبلادهم.