سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«موران»: لم نوقف المساعدات لمصر.. وندعم اتجاه السيسى فى دعوة «الإخوان» للسياسة مجدداً سفير الاتحاد الأوروبى: «أشتون» تشارك فى مؤتمر إعادة إعمار غزة بالقاهرة
كشف سفير الاتحاد الأوروبى جيمس موران عن مشاركة ممثلة الشئون الخارجية والسياسية للاتحاد الأوروبى كاترين أشتون ومعها وزيرة الخارجية الإيطالية فديريكا ميوغيرينى والتى تتولى المنصب بدلاً منها بنهاية العام الحالى، فى مؤتمر إعادة إعمار غزة فى القاهرة، مؤكداً أنها ستجرى عدة لقاءات فى مصر على هامش مشاركتها التى ربما تكون الأخيرة لها فى منصبها الحالى فى مؤتمر دولى، وشدد على إدانة الاتحاد الأوروبى ورفضه تماماً للإرهاب أينما كان دون توجيه أى دعم له.. وإلى نص الحوار: ■ تم استدعاء السفراء الأوروبيين وبحضور سيادتكم من قبَل وزارة الخارجية بعد صدور بيان الاتحاد الأوروبى فى مجلس حقوق الإنسان فى جنيف الذى انتقد أحوال حقوق الإنسان فى مصر.. ماذا دار فى هذه الجلسة؟ - التقينا مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والهيئات الدولية السفير هشام بدر، وتحدثنا عن وجهات النظر بيننا واستعراض الموقف، ووعدنا مصر بنقل وجهة النظر المصرية إلى الاتحاد الأوروبى. ■ ترى الخارجية المصرية أن الاتحاد الأوروبى يقول إنه يدعم الإرهاب وفى الوقت نفسه ينتقد الأوضاع فى مصر رغم علمه بالوضع القائم.. ما ردك؟ - نحن ندين الإرهاب أينما كان، ونحن ضده، ونعمل مع مصر على مواجهة ظاهرة الإرهاب الخطيرة التى تؤثر على الجميع، وفى الوقت نفسه نؤكد حقوق الإنسان فى مصر. وإن بيان الاتحاد الأوروبى، الأسبوع الماضى، يتحدث عن نفسه، ولكن عندما يتعلق الأمر بالحرب على الإرهاب، لم ولن يتخذ أبداً سوى موقف مساند لكل من يحاربون الإرهاب، ولا يوجد أى شك فى ذلك. وذكرنا من قبل، ونعيد التأكيد، أننا نساند مصر فى مواجهة الصعوبات التى تواجهها على الصعيد الداخلى مع ظاهرة الإرهاب، وقد أكد الاتحاد الأوروبى هذه المساندة من خلال عدد من البيانات السياسية التى صدرت وبطرق مختلفة خلال الفترات الماضية، وما نشير له أن مصر ودولاً إقليمية أخرى تواجه تهديدات خطيرة، وهى أمور نحن متحدون إزاءها ونعلن بوضوح أن الإرهاب لا بد من مكافحته بفعالية فى كل الأحوال بغض النظر عن من أين يأتى، لأن الإرهاب ليس مقبولاً للاتحاد الأوروبى أو لمصر، ولا بد أن نكون واضحين حول ذلك. ■ يتحدث كثيرون عن وقف المساعدات الأوروبية وأن هناك أحاديث عن استئنافها قريباً.. ماذا عن خريطة المساعدات لمصر فى الوقت الراهن؟ - المساعدات الأوروبية مستمرة لمصر ولم نوقفها إطلاقاً، وهناك 30 مليون يورو تم تخصيصها للتنمية و70 مليون لمواجهة البطالة، وكل هذه منح وليست قروضاً، ونعمل على مواصلة المساعدات مع الشركاء الأوروبيين، ولا نربط المساعدات الاقتصادية بأوضاع حقوق الإنسان لأن المساعدات مهمة فى تعزيز حياة المواطن المصرى. ■ وماذا عن المساعدات التى تُقدر ب500 مليون يورو وكان من المفترض أن تصل لمصر العام الماضى؟ - هذه المساعدات كانت مرتبطة باتفاق مع صندوق النقد الدولى وبعودة الثقة للاقتصاد المصرى أيضاً، وأعتقد أن مصر تغيرت الآن فى سياستها إلى الطريق الصحيح، وما نراه الآن فى الميزانية المصرية الحالية مشجع، والخطوات التى تمت مثل رفع الدعم عن الوقود أمر جيد، وبالتأكيد فإن الأموال التى يتم توفيرها ستذهب إلى مجالات أخرى مثل دعم التعليم والصحة وقطاعات أخرى. ■ ذكرت من قبل أن الاتحاد الأوروبى سيجتمع الشهر المقبل لاتخاذ قرار فى مساعدات لمصر تُقدر بمليار يورو للعام 2014-2015 من ضمن الخمس مليارات التى تم اعتمادها فى نوفمبر 2012؟ - بالفعل سيجتمع الاتحاد الأوروبى الشهر المقبل لاتخاذ قرار فى اعتماد المساعدات الجديدة لمصر بعد الإصلاحات الاقتصادية التى جرت مؤخراً. ■ هل سيشارك الاتحاد الأوروبى فى القمة الاقتصادية المصرية المقرر عقدها فى فبراير المقبل؟ - أولاً، لم تصلنا أى دعوات من مصر حتى الوقت الراهن، وما زالت تعمل على هذا الموضوع حسب علمى، ولكنى متأكد من مشاركة الاتحاد الأوروبى فى دعم مصر اقتصادياً لأنها أصبحت على الطريق الصحيح سواء على مستوى السياحة والاقتصاد، ويمكننا المشاركة فى مساندة مصر فى كافة المجالات. ■ ماذا عن مشاركة الاتحاد الأوروبى فى مؤتمر إعادة إعمار غزة الذى ينعقد فى القاهرة 12 أكتوبر المقبل وسط مشاركة دولية، وهل سيعلن عن ضخ أموال للقطاع؟ - سنشارك بالتأكيد فى مؤتمر إعادة إعمارة غزة، وسوف تشارك ممثلة الشئون الخارجية والسياسية للاتحاد الأوروبى كاترين أشتون ومعها وزيرة الخارجية الإيطالية فديريكا ميوغيرينى التى تتولى المنصب بدلاً منها بنهاية العام الحالى بعد انتخابات رسمية جرت مؤخراً، وقد تجرى عدة لقاءات لأشتون خلال زيارتها لمصر على هامش مشاركتها التى ربما تكون الأخيرة لها فى منصبها الحالى. ■ تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن إمكانية عودة الإخوان للسياسة طالما نبذوا العنف.. هل الاتحاد الأوروبى موافق على هذا الاتجاه؟ - نحن نؤيد هذا الاتجاه الخاص بإتاحة المشاركة لجميع الراغبين فى المشاركة بالسياسة والبعد عن العنف، وندعو الجميع ليحصل على التمثيل المناسب والفرصة الجيدة فى الانتخابات البرلمانية مما يساعد على التنوع، وإنه أمر جيد لأى دولة أن يكون لديها تنوع سياسى، ونحن ندعم نجاح الانتخابات البرلمانية مثلما دعمنا الانتخابات الرئاسية السابقة، لذلك ندعم اتجاه الرئيس السيسى فى هذه النقطة، ونؤكد مجدداً أننا نساند مصر بالنسبة للصعوبات التى تواجهها على الصعيد الأمنى ودعمها فى حربها ضد الإرهاب بكافة الطرق.