كشف اللواء حسن عبدالرحمن، رئيس جهاز أمن الدولة «المنحل»، والمخلى سبيله على ذمة محاكمته فى «قضية القرن»، أن الجهاز رصد تنسيق وتخطيط تنظيم الإخوان وحماس وحزب الله والحرس الثورى الإيرانى، للمشاركة فى أحداث الفوضى، إبان ثورة 25 يناير 2011، جاء ذلك فى شهادته أمس فى قضية اقتحام السجون والهروب من سجن وادى النطرون، المتهم فيها المعزول محمد مرسى و130 من الإخوان. وقال «عبدالرحمن» إن «الجهاز» رصد تسلل عناصر «حماس وحزب الله» عبر الأنفاق إلى سيناء، وتابع أن «المخابرات» رصدت تنسيق تلك العناصر مع عناصر إجرامية فى سيناء والهجوم على مناطق شرطية ومعسكرات أمن مركزى بسيناء، واحتلوا الشريط الحدودى لمدينة رفح، فيما تراجعت عناصر التأمين بتلك المنطقة لأن تسليحها كان محدوداً وفقاً لاتفاقية السلام. وأضاف «عبدالرحمن» أنه يوم 20 يناير 2011 عُقد لقاء فى القرية الذكية حضره رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية آنذاك واللواء الراحل عمر سليمان وبعض الوزراء لمناقشة دعوات التظاهر فى 25 يناير، وموقف الإخوان من المشاركة فيها، وكان رد اللواء العادلى أنه إذا شاركت الجماعة سيجرى اعتقال عدد من قياداتها. وفى يوم 27 يناير، وبعد أن أعلنت الجماعة مشاركتها فى ما يُسمى بجمعة الغضب جرى ضبط 34 قيادياً إخوانياً، وإعداد محضر بتخابرهم مع عناصر أجنبية لعرضه على النيابة، إلا أن الأحداث والهجوم على مقرات أمن الدولة أربكت الداخلية، فجرى ترحيلهم إلى سجن وداى النطرون. وتابع عبدالرحمن أن جهاز أمن الدولة بعد أن علم أن مرسى يشارك فى التخابر لصالح دول أجنبية، تم رصد اتصالاته التليفونية، وكان من بينها اتصاله مع أحمد عبدالعاطى، الذى كان موجوداً فى تركيا، وتبيّن من المكالمة مشاركة الإخوان فى المؤامرة على الوطن، موضحاً أن مرسى كان على اتصال بعناصر من المخابرات الأمريكية والرئيس التركى الحالى رجب أردوغان. وكشف «عبدالرحمن» عن رصد اجتماع فى دمشق عام 2010 بين خالد مشعل، القيادى بحماس، وممثلين للحرس الثورى الإيرانى، بالتنسيق مع القيادى الإخوانى محمود عزت، إضافة إلى لقاء آخر بين مشعل والإخوانى حازم فاروق، للتخطيط لقلب نظام الحكم فى مصر.