خرج آلاف المتظاهرين، اليوم، في الذكرى ال 65 للعيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية، إلى ساحة المنطقة التجارية المركزية بمدينة هونج كونج الصينية، للمطالبة بتحقيق الديمقراطية ووقف خطط التعليم والتنمية المفترض تنفيذها من قبل مرشحين انتخابات رئاسة هونج كونج المقبلة عام 2017. وانتقد المتظاهرون القيود التي تفرضها العاصمة بكين على انتخابات زعيم هونج كونج المفترض فتح باب الترشيحات في 2017، كما أعلن المتظاهرون عن نفورهم من عدم التزام بكين باتفاقية "دولة واحدة ونظامان للحكم"، هو مبدأ دستوري وضعه الزعيم "دينج شياو بينج" لتوحيد مدن الصين وهي: هونج كونج وماكاو وتايوان في مطلع الثمانينيات، وبعد فترة قام الزعيم بضم هونج وكونج وماكاو، وذلك مع حفاظ كل منطقة على أنظمتها الشيوعية والسياسية والاقتصادية والقانونية حتى العلاقات الدولية مع البلاد الأخرى. وفي ظل احتجاجات المواطنين اندلعت اشتباكات بين المحتجين والشرطة، حيث أطلقت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع في محاولة لتفريق التجمعات والتصدي لأعمال الشغب، بخاصة بعد أن استدار المواطنون لعلم الصين اعتراضًا على تدخل بكين في شؤون هونج كونج الداخلية. يذكر أنه تم تأسيس جمهورية الصين الشعبية 1 أكتوبر 1949 أثناء حفل بميدان "تيانانمن" في بكين، وعندها أعلنت الحكومة الشعبية المركزية قرارا بجعل هذا اليوم عيدا وطنيا لاستقلال الصين وعطلة رسمية، ويحتفل الصينيون في جميع أنحاء البلاد بمجموعة متنوعة من مراسم الاحتفال بما في ذلك الألعاب النارية والحفلات الموسيقية، إضافة إلى تزيين صور الزعماء الصينين المبجلين بالورود مثل "ماو تسي تونج" وهو الأب الروحي والمؤسس لجمهورية الصين الشعبية. وفي السياق ذاته، أكد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني، على ضرورة منح شعب هونج كونج مستقبلا ديمقراطيًا، والالتزام باتفاقية النظامين معبرًا عن قلقه بشأن الاشتباكات الحالية بين الشرطة والمتظاهرين. كما أعلن "جوش إيرنست" المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض الأمريكي، عن تأييد الولاياتالمتحدةالأمريكية للاقتراع العام بهونج كونج وفقًا للقانون الأساسي ودعم طموحات المواطنين في تحقيق الديمقراطية.