توعد أبومحمد الجولانى، زعيم تنظيم جبهة النصرة فى سوريا، بنقل المعركة إلى الدول الغربية المشاركة فى التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحذّر فصائل المعارضة السورية من الانضمام إلى التحالف الذى يقصف حالياً مواقع للجبهة، ولتنظيم الدولة الإسلامية فى العراقوسوريا، المعروف ب«داعش»، وهاجم مصر ووصف ما حدث فى 30 يونيو بالمسرحية. وقال «الجولانى»، فى تسجيل صوتى على شبكة الإنترنت، مساء أمس الأول: «أُذكّر شعوب الغرب بحماقة قادتهم فى اختيارهم الحرب على المسلمين، فمهما حاول الغرب أن يقاتلنا من بعيد -فى إشارة إلى عمليات القصف الجوى-فإن هذا سينقل المعركة إلى قلب ديارهم». وأضاف فى كلمته بعنوان «لأهل الوفاء يهون العطاء»: «لن يقف المسلمون كجمهور يرى أبناءه يُقصفون ويُقتلون فى بلادهم، وأنتم آمنون فى بلادكم، فضريبة الحرب لن يدفعها قادتكم وحدهم، بل أنتم مَن سيدفع القسم الكبر منها، وعليكم أن تقفوا ضد قرار حكامكم وتمنعوهم من أن يجروا الويلات عليكم، والحل الوحيد لتجنب الحرب مع المجاهدين هو رفع أيديكم عن المنطقة، ورفع دعمكم وحمايتكم لليهود وأن تدعونا وشأننا مع حكام المنطقة نصفّى حساباتنا معهم». وتابع: «خارطة المنطقة تنقسم بين قوى تتصارع عليها منذ أكثر من 3 آلاف سنة، ولم تتحد أوجاعهم إلا عندما هزمهم الإسلام، وها هى اليوم تعود لترسم خريطة جديدة للصراع، فالعراقوسورياولبنان بيد الحالمين لإعادة أمجاد فارس، ودول الخليج ومصر بيد الروم بواسطة الحُكام الخونة، وفلسطين والأردن بيد اليهود، وكلٌّ يطمع بالتمدد وزيادة النفوذ، والذى ينغص أحلامهم ويقف أمامهم هم أهل الجهاد، وأصبح المجاهدون أهل قوة وبأس، وتبعهم خلق كثير من الناس، فمن هذا العرض يتبين أن أى تدخل عسكرى ضد المسلمين سيثور مقابله بركان من شعوب المنطقة فى لبنان والأردن وفلسطين وجزيرة محمد ومصر الكنانة وشعوب المغرب وشرق آسيا». من جهة أخرى، قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن «داعش» تصالح مع جبهة النصرة لأهل الشام، التى وصف زعيمها أبومحمد الجولانى الحملة الأمريكية على تنظيمه بالحملة الصليبية، مؤكدة أن الدولة تعقد مجالس حرب مع النصرة، للتخطيط للعمليات ومواجهة خطر الغارات. يُذكر أن الخلافات بين «النصرة» و«داعش» وصلت فى الفترة الماضية، قبل بدء هجمات التحالف، لرفض الأول مبايعة الثانى فى أبريل 2013، ودارت معارك بينهما فى سوريا. وأكدت الجارديان أن قادة داعش والنصرة يديرون خطط الحرب معاً، ولم يتم بعدُ الإعلان عن اتفاق رسمى، لكن إضافة أعداد من جنود النصرة إلى مقاتلى «داعش» يخفف الضغط عن التنظيم، ويساعده على مواجهة الغارات. وسيساعد التعاون على تقوية ضفة «داعش»، وتواصله مع قواعده، ويعوضه عن الخسائر المادية، بسبب استهداف مصادره المالية مثل مصافى وحقول النفط.