كانت القرية هادئة، فالجميع منهمكون في أعمالهم، حتى حدثّت مشاجرة بين الأطفال عكّرت صفو قرية هوارة عدلان التابعة لمركز الفيوم، حيث تحوّل «لعب العيال» إلى مشاجرة بين الكبار، بعدما تدخلت أسرة كل طفل لتدافع عن ابنها وتصارع للحصول على حقه، حيث بدأت بمشادة كلامية بين الأسرتين ثم تطورت إلى مشاجرة بالشوم والعصى والأسلحة البيضاء؛ ما أسفر عن سقوط أربعيني قتيلًا بعدما تلقي ضربة على رأسه بآلة حادة، لينتهي به المطاف جثة هامدة في مشرحة مستشفى الفيوم. بلاغ بنشوب مشاجرة بين عائلتين تلقى اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمد جلال زيدان مأمور مركز شرطة الفيوم، يفيد بورود بلاغ من أهالي قرية هوارة عدلان التابعة للمركز، بنشوب مشاجرة بين عائلتين بسبب «لعب عيال» وسقوط قتيل وإصابة شخصين خلال المشاجرة. الأمن يفض مشاجرة بين عائلتين وعلى الفور هرع ضباط مركز شرطة الفيوم، برئاسة الرائد هيثم طلبة رئيس مباحث المركز إلى مكان الواقعة، وجرى السيطرة على المشاجرة، التي تبينّ أنّها نشبت بسبب «لعب عيال»، وتدخل أسرة كل طفل لأخذ حق طفلها، وتطورت المشادة الكلامية إلى مشاجرة بالأسلحة البيضاء والشوم. مصرع أربعيني في مشاجرة بسبب «لعب عيال» وتبين أنّ الجثة لوالد أحد الأطفال ويدعى شعبان على محمد رزق، 49 سنة، حيث لقي مصرعه على الفور بعد إصابته بضربة على الرأس بآلة حادة أحدثت نزيفًا بالمخ وكسر في قاع الجمجمة، فسقط جثة هامدة غارقًا في دمائه وجرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرف النيابة العامة، فيما فر باقي أطراف المشاجرة هاربين، فرض كردون أمني لمنع تجدد الاشتباكات وجرى فرض كردون أمني بمحيط منازل العائلتين بالقرية، منعًا لتجدد الاشتباكات بين الطرفين، أو قيام أسرة القتيل بأخذ الثأر من العائلة الأخرى مما قد يتسبب في سقوط ضحايا جديدة، فيما تكثف قوات الأمن من جهودها لسرعة ضبط أطراف المشاجرة الهاربين، وتحرر بالواقعة المحضر اللازم، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.
