أكد أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أن إعادة افتتاح متحف الفن الحديث حدث ثقافي غاية في الأهمية، يحمل رسالة هامة للعالم مفادها أن مصر الجديدة باتت تنعم بالأمن والاستقرار. وقال عبدالغني، في تصريح صحفي، اليوم، إن افتتاح المتحف الذي يُعد ذاكرة الفن التشكيلي المصري قُبيل حدث فني بارز، مثل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدار الأوبرا، فرصة كبيرة لتلاقي الفنون في ظل منظومة تكاملية تهدف إليها وزارة الثقافة . وأضاف أن الدكتور جابر عصفور يتابع خطوة بخطوة خطة عودة المتاحف المُغلقة للحياة، حرصًا على إعادة الدور الريادي للفن والثقافة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، متابعًا "كما يُعد افتتاح هذا المتحف باكورة سلسلة من الافتتاحات المنتظرة خلال المرحلة المقبلة، مثل متحف محمود سعيد ومتحف سيف وأدهم وانلي بالإسكندرية، وقصر عائشة فهمي بالزمالك". أوضح عبدالغني، أن متحف الفن المصري الحديث من أهم المتاحف الفن الحديث على مستوى العالم، وسيمثل سيناريو العرض المتحفي الجديد أجيال (الرواد – الوسط – الشباب)، وهو العرض الذي أعدته لجنة برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، وعضوية الفنانين: الدكتور مصطفى الرزاز، الدكتور مصطفى عبدالمعطي وأحمد عبدالفتاح. وأضاف، "كلفت الفنان إيهاب اللبان بتجهيز العرض المتحفي، كما تم جلب مجموعة من روائع الأعمال النحتية من أعمال سمبوزيوم النحت بأسوان لتدخل ضمن العرض وتُضاف لمقتنيات المتحف". واستطرد، "أنا لا أحب استخدام جملة (مغلق للتطوير) إلا في أضيق الحدود، وأعمل جاهدًا من أجل عدم استخدامها مجددًا، فوضعت حين توليت رئاسة القطاع آواخر يوليو الماضي خطة عاجلة للاستغلال الجزئي للمتاحف المغلقة، تُمكنها من تقديم خدمة ثقافية لأهالينا في المناطق المجاورة لها، خاصة أن أغلب المتاحف المغلقة من أجل التطوير أو لاستحداث نظم أمنية، تقع في مناطق كثيفة السكان متعطشة لهذه النوعية من الخدمات مثل متحف وحيد الدين سليم بالمطرية، ومتحف حسن حشمت بعين شمس، ومركز الفنون بمدينة 15 مايو، وغيرها من المواقع التي بدأت بالفعل في تقديم نشاط". واختتم بقوله، "كما ستشهد دورة صالون الشباب القادمة (دورة اليوبيل الفضي) مشروعًا كبيرًا للورش الفنية بعنوان (تواصل – 25 صالون – خارج المركز)؛ بهدف خلق أجواء جاذبة للمواهب بين الأطفال والشباب في هذه المناطق".