صرح د. أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية بمناسبة الافتتاح الجزئي لمتحف الفن المصري الحديث والذي سيفتتحه الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة اليوم في تمام السادسة مساءاً: " إن إعادة افتتاح هذا المتحف الذي يُعد ذاكرة الفن التشكيلي المصري هو حدث ثقافي غاية في الأهمية. وأضاف عبد الغني: افتتاح المعرض يحمل رسالة هامة للعالم بأن مصر الجديدة باتت تنعم بالأمن والأستقرار، خاصة أنه يأتي قُبيل افتتاح حدث فني بارز وهو مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدار الأوبرا وهي فرصة كبيرة لتلاقي الفنون في ظل منظومة تكاملية تهدف إليها وزارة الثقافة برئاسة الدكتور جابر عصفور الذي يتابع خطوه بخطوه خطة عودة المتاحف المُغلقة للحياة حرصاً على إعادة الدور الريادي للفن والثقافة على المستوى المحلي والأقليمي والدولي. واستكمل عبد الغني حديثه قائلاً: يُعد إفتتاح هذا المتحف باكورة سلسلة من الافتتاحات المنتظرة خلال المرحلة القادمة مثل متحف محمود سعيد ومتحف سيف وأدهم وانلي بالأسكندرية، وقصر عائشة فهمي بالزمالك "مجمع الفنون". وقال "عبدالغني": "إن متحف الفن المصري الحديث من أهم المتاحف الفن الحديث على مستوى العالم، وسيمثل سيناريو العرض المتحفي الجديد أجيال الرواد والوسط والشباب، وهو العرض الذي أعدته لجنة برئاسة الفنان د. أحمد نوار، وعضوية كلاً من الفنانين د. مصطفى الرزاز، د. مصطفى عبدالمعطي، والفنان أحمد عبدالفتاح. وكلفت اللجنة الفنان إيهاب اللبان بتجهيز العرض، كما تم جلب مجموعة من روائع الأعمال النحتية من أعمال سمبوزيوم النحت بأسوان لتدخل ضمن العرض المتحفي وتُضاف لمقتنيات المتحف وذلك بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية. وأضاف عبد الغني: "أنا لا أحب استخدام جملة "مغلق للتطوير" إلا في أضيق الحدود، وأعمل جاهداً من أجل عدم استخدامها مجدداً، فلقد وضعت حين توليت رئاسة القطاع أواخر يوليو الماضي خطة عاجلة للاستغلال الجزئي للمتاحف المغلقة تُمكنها من تقديم خدمة ثقافية لأهالينا في المناطق المجاورة لها خاصة أن أغلب المتاحف المغلقة من أجل التطوير أو لاستحداث نظم أمنية تقع في مناطق كثيفة السكان متعطشة لهذه النوعية من الخدمات مثل متحف وحيد الدين سليم بالمطرية، ومتحف حسن حشمت بعين شمس، ومركز الفنون بمدينة 15 مايو، وغيرها من المواقع التي بدأت بالفعل في تقديم نشاط. كما ستشهد دورة صالون الشباب القادمة -دورة اليوبيل الفضي- مشروع كبير للورش الفنية بعنوان "تواصل – 25 صالون – خارج المركز" لخلق أجواء جاذبة للمواهب بين الأطفال والشباب في هذه المناطق.