أوضحت تجربة سريرية، وجود فوائد غير مسبوقة لعقار جديد لعلاج سرطان الثدي، تنتجه شركة "روش"، والذي يعزز من التكهنات بإمكانية استخدامه على نطاق واسع للنساء اللائي تعانين من أشد أنواع سرطان الثدي. وقالت ساندرا سوين، من مركز واشنطن الطبي، اليوم، بالمؤتمر السنوي للجمعية الطبية لعلم الأورام، في تصريحات نقلها موقع "دويتش فيله" الألماني، إن البقاء على قيد الحياة لنحو 16 شهرا أخرى "أمر غير مسبوق بين الدراسات التي تتناول أنواع سرطان الثدي التي تنتشر في أجزاء أخرى من الجسم". وتقود سوين فريق البحث الذي قام بتجربة سريرية، وتوصل إلى وجود فوائد غير مسبوقة لعقار جديد لعلاج سرطان الثدي، العقار "بيرجيتا" الذي أقرته جهات رقابية صحية منذ عامين، وجرت تجربته في دارسة مدعومة من "روش" خضعت لها أكثر من 800 امرأة مصابة بسرطان الثدي من النوع الذي ينتشر في أجزاء أخرى من الجسم. وأوضحت الدراسة أن النساء اللائي حصلن على "بيرجيتا" عشن لفترة 56.5 شهرا أطول، مقارنة مع 40.8 شهر لمريضات حصلن على العقاقير القديمة فقط. وأشار خافيير كورتس، باحث، شارك في الدراسة، من معهد فال ديبرون لعلم الأورام في برشلونة، إن النتائج جديرة بالملاحظة، مقترحًا استخدام "بيرجيتا" لعلاج المصابات بسرطان الثدي (هير - 2). ولكن العقار "بيرجيتا" يمثل تحديا للجهات التي توفر الرعاية الصحية، إذ أنه مكلف للغاية. جدير بالذكر أن العقاران "هرسيبتين"، و"بيرجيتا"، من الأجسام المضادة التي جرى تطويرها لكي تعيق عمل "هير 2"، وهو بروتين يفرزه جين مرتبط بالأورام، ويجري دمج "بيرتوزوماب" واسمه التجاري "بيرجيتا" بنوع آخر من نفس البروتين، ما يجعل العقارين أكثر فعالية.