عبَّرت الحكومة السودانية، أمس الأول، عن تمسكها بسودانية منطقة «حلايب» المتنازَع عليها مع مصر، حسبما ذكرت شبكة «الشروق» السودانية، مؤكدة أنها لن تتنازل عنها، فيما أكدت، فى المقابل، مصادر سيادية أن «حلايب» أرض مصرية، وأن التصريحات السودانية مجرد «تخاريف». وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية، كمال إسماعيل، فى تصريحات صحفية: «لقد أعلنّا سابقاً موقفنا الواضح بأن حلايب أرض سودانية»، مضيفاً: «لكن معالجتنا للملف تختلف حسب الظروف والقضايا الموضوعية. لا نريد أن ننجر لصراع جانبى فى هذه الظروف». وقلل «إسماعيل» من التصريحات التى تصدر عن الجانب الأمريكى بإمكانية دعم السودان حال نجاح الحوار الوطنى، مؤكداً أنها وعود غير قابلة للتنفيذ، خاصة أنها مجربة منذ سنوات. وأعلن عن ترحيبهم بأى جهد يدعو لدعم السلام والحوار، شريطة أن يكون حسب مشروع وتوجهات السودان. فى المقابل، أكدت مصادر سيادية أن «حلايب» أرض مصرية خالصة، وما تحاول بعض القوى السودانية ترويجه من وقت لآخر، من أن «حلايب» تابعة للسودان، يعد «تخاريف وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، خصوصاً أن مصر لديها من المستندات والملفات والخرائط التاريخية والحديثة ما يثبت تبعية حلايب وشلاتين إليها». وأوضحت المصادر أن جميع الجهات الحكومية الموجودة على أرض المنطقتين مؤسسات مصرية تعمل وفقاً للسلطة المصرية، فيما أكد أن مسألة التنازل عن شبر واحد من أراضيها ضرب من الخيال.