سر العاشقين ودليل المريدين، أمامها تقوى الإرادة وتعلو الثقة، كثيرون يتخذونها دليلًا على الوطنية ومفخرًا بالعروبة، صك هوية لا تراه العين المجردة.. هذا ما تحمله كلمة "مصر". أمام جمع دولي ينصت لأول مرة لقائد جديد لأم الدنيا.. وقف الرئيس عبدالفتاح السيسي مخاطبًا المجتمع الدولي بمختلف جنسياته ولغاته وقبله أبناء بلده، "المصريون".. كلمة رددها السيسي بين أرجاء منظم الأممالمتحدة.. ومن قبلها في كل زياراته الخارجية التي يقوم بها شرقًا وغربًا بين مناحي العالم، فالسيسي يخاطب المصريين في خطاباته على أرض المحروسة أو خارج حدودها، حيث لم يترك عبدالفتاح السيسي خطابًا أو لقاء أو حديثًا إعلاميًا إلا وخصص جزءًا موجها منه للمصريين، طالبًا المساعدة مرة.. وشاكرًا أخرى.. ومصارحًا لهم بعض الأوقات.. ومتفاخرًا بهم مرات. حديث السيسي إلى المصريين لا ينقطع في الداخل المصري أو خارجه، الدكتور أحمد يحيى، أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة السويس، يفسِّر الذكر المتواصل للمصريين على لسان السيسي بأنه دليل على الانتماء الحقيقي لهذا الشعب، "يحيى" يؤكد أن كلام السيسي كثيرًا عن المصريين صادر من الحس الوطني والشعور بالقيمة المصرية الفعلية للشعب والوطن "بيقول للمواطنين إنى مش ناسيكم في أي وقت ولا أي مكان وبيقول للعالم إن أهم حاجة عنده هو الشعب"، وفقًا له. الدكتور يحيى يؤيِّد التمسك باسم المصريين والحديث باسمهم على لسان رئيسهم "هو رئيس شعب وعشان كده بيتكلم باسمه وبينقل رسالته وبيدافع عن مصالحه".