فجر حادث اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، حالة من الغضب بين الأهالي بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، مستنكرين هذه الجريمة البشعة، فيما كشفت الفحوصات الطبية أن الطفلة تعاني من إصابات خطيرة، لتصبح بين الحياة والموت. استدراج طفلة واغتصابها في الزقازيق الحادث البشع بدأ بخروج الطفلة للهو بمحيط العمارة السكنية التي يعمل والدها حارسا بها، بأحد الشوارع بمنطقة القومية بمدينة الزقازيق، لتتغيب الطفلة عدة ساعات دون عودتها، فيما بدأت أسرتها في البحث عنها، ليتفاجئوا بمشهد صادم، فقد وجدوا الطفلة ملقاة داخل إحدى العمائر السكنية «تحت الإنشاء»، ومصابة بنزيف وحالة إعياء وجروح ليهرعوا بنقلها إلى المستشفى. بلاغ باغتصاب الطفلة وتلقى اللواء محمد والي، مدير أمن الشرقية، إخطارا من مأمور قسم شرطة ثان الزقازيق، يفيد بتلقي القسم بلاغا من أسرة الطفلة «س. م. ع» يفيد بتعرضها للاغتصاب، واتهام طفل يبلغ من العمر 16 عاما، بائع مناديل، بارتكاب الواقعة، حيث شاهده أحد الأهالي وهو يصطحب الطفلة قبل اختفائها. المتهم يعترف بارتكاب الواقعة وتمكن ضباط مباحث القسم من ضبط المتهم، واعترف بارتكاب الواقعة، وحُرر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة، التي تولت التحقيق، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات. تفاصيل الحالة الصحية للطفلة من جانبه، قال الدكتور هشام شوقي مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن مستشفى الزقازيق العام استقبل الطفلة منذ 7 أيام، وتبين إصابتها، وتعرضها للاعتداء الجنسي عليها، بالإضافة إلي وجود نزيف داخلي في المخ، وثقبين في الجمجمة، نتيجة سقوطها من علو، مؤكدا أنه تم توجيه مدير المستشفي العام بتوفير كافة أوجه الرعاية الطبية للطفلة، وعدم تسليمها لأهلها إلا بعد مثولها للشفاء تماما. وتابع بانه على الفور تم إجراء الفحوصات الطبية لها، وسحب النزيف الداخلي بالمخ، وإصلاح الثقوب من خلال التدخل الجراحي، بمشاركة الدكتور السيد الصباح، مدرس مساعد المخ والأعصاب، والفريق الطبي بالمستشفى، تحت إشراف الأستاذ الدكتور وائل المسلمي، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بجامعة الزقازيق، مشيرا إلى أن الطفلة مازالت تتلقى الرعاية الطبية اللازمة في المستشفى. علاج وتأهيل نفسي وأشار إلى أنه بجانب العلاج الطبي، حرص المستشفى على تقديم الدعم النفسي للطفلة بالعناية المركزة للأطفال، من خلال الدكتورة رنا خالد، مسؤولة لجنة الطوارئ والدعم النفسي بالشرقية، التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، بالتنسيق مع الدكتورة منى عبد المقصود، الأمين العام، والدكتور أحمد رمزي، مدير مستشفى العزازي للصحة النفسية. ولفت إلى أن أعضاء الفريق الطبي المشارك في تقديم الخدمة الطبية للطفلة، يبذلون أقصى جهودهم للحفاظ على صحة الطفلة وسلامتها، مشيرا إلى أن موضوع الاغتصاب قيد التحقيقات بالنيابة العامة، وتحت إشراف الطب الشرعي.