سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تميم والسيسي في الأمم المتحدة.. "الصغير" يتجاهل دور مصر و"الكبير" ينادي بالوحدة أمير قطر يثني على التجربة الوليدة في تونس ويتغاضى عن الديمقراطية في مصر.. والرئيس: لن نتوانى عن دورنا تجاه العرب والعالم
لم يتعرض حمد بن تميم آل ثاني، أمير قطر، في حديثه عن التجربة الديمقراطية ل"مصر"، خلال كلمته التي ألقاها أمام زعماء العالم بالأممالمتحدة، إلا أنه في الوقت نفسه، أشاد بما أسماه ب"التجربة التونسية الوليدة"، واصفًا إياها بأنها "تبشر بالخير على الرغم من محاولات بعض القوى إفشالها". موقف الأمير القطري صغير السن، ليس مستغربًا، بعد موقف بلاده المثير للجدل تجاه ثورة 30 يونيو والنظام الحاكم في مصر، وتأييده لجماعة الإخوان الإرهابية وإيواء بعض قادتها، وممارسات قناة الجزيرة القطرية المناهضة للحكم في مصر، إلا أن الخطاب السياسي للرئيس عبدالفتاح السيسي في الأممالمتحدة، لم يشهد تغيرًا في موقف مصر من الدول العربية جميعها وإفريقيا والعالم بل ظهر الخطاب معتدلا داعيًا للمشاركة والسلام والوحدة. وعلى عكس ما عرضته كلمة أمير قطر، حرص الرئيس السيسي على بيان رؤية مصر لطبيعة العلاقات الدولية، مؤكدًا أنها تنبني على احترام مبادئ القانون والمعاهدات والمواثيق الدولية، القائمة على مراعاة المصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة التي تُعْلِي قيم القانون والحرية. وأفاض السيسي في رؤيته للمشاركة بقوله: "لن يتوانى المصريون عن القيام بدورهم هذا، تجاه محيطهم، الذي يأتي في القلب منه الأمن القومي العربي، والذي تعتبره مصر جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي". وتحدث الرئيس عن الانتماء العربي والإفريقي ل"مصر"، مؤكدًا أن "مصر بهويتها العربية وجذورها الإفريقية، مهد حضارة المتوسط، ومنارة الإسلام المعتدل، تصبو نحو تسوية الصراعات في منطقتها، وترنو إلى تحقيق قيم العدل والإنسانية في عالمها". واختتم الرئيس كلمته، باعثًا بتحية مصر وكل شعوب الأرض المحبة للسلام، قائلا: "تحيا مبادئ الإنسانية وقيم التسامح والتعايش المشترك"، داعيًا إلى مكافحة مشتركة لمرض "إيبولا" الذي يهدد قطاع عريض في إفريقيا والعالم.