ارتفاع إصابات النوبات القلبية بالفيوم.. واستشاري قلب يكشف الأسباب

ارتفع عدد الإصابات بالنوبات القلبية خلال الآونة الأخيرة بمحافظة الفيوم، خصوصاً بين الشباب، حيث يستقبل مستشفى الفيوم العام في المتوسط 100 شاب مصاباً بنوبة قلبية، وأكثر من 200 حالة قصور الشرايين التاجية بصورة شهرية، الأمر الذي جعل الدكتورة ميرفت عبد العظيم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، تطلب من وزارة الصحة توفير أجهزة قسطرة قلبية حديثة لإنقاذ حياة المصابين بالنوبات القلبية، خصوصاً بعد انتشار حالات الوفاة بسبب السكتة القلبية بصورة كبيرة بين الشباب، فيما يبحث الكثيرون عن أسباب حدوث النوبات القلبية.
وفي السطور التالية يكشف استشاري قلب، أسباب الإصابة بالنوبة القلبية وطرق الوقاية منها.
الفرق بين النوبة القلبية وتوقف عضلة القلب
وقال الدكتور محمود الزيادي مدرس واستشاري جراحات القلب والصدر بكلية الطب بجامعة الفيوم، أنّه يجب التفرقة بين التوقف المفاجئ لعضلة القلب، والنوبة القلبية، حيث أنّ النوبة القلبية تحدث عندما يكون هناك انسداد في واحد أو أكثر من الشرايين التاجية مما يمنع القلب من تلقي ما يكفي من الدم الغني بالأكسجين فتتضرر عضلة القلب، بينما يحدث التوقف المفاجئ لعضلة القلب عندما يتعطل النظام الكهربائي للقلب ويصبح فجأة غير منتظم للغاية، وينبض القلب بسرعة خطيرة «الرجفان البطيني»، ولا يتم توصيل الدم إلى الجسم، وفي الدقائق القليلة الأولى يكون القلق الأكبر هو أن تدفق الدم إلى الدماغ سينخفض بشكل كبير بحيث يفقد الشخص وعيه، وقد تحدث الوفاة ما لم يبدأ العلاج الطارئ على الفور.
أسباب الإصابة بالنوبة القلبية لدى الشباب
وكشف مدرس واستشاري جراحات القلب والصدر بكلية الطب، أنّ أسباب أمراض القلب المرتبطة بالتوقف المفاجئ لعضلة القلب تختلف بين الشباب والأكبر سناً، موضحاً أنّه في حالة الشباب تكون نتيجة لإصابته باعتلال في كهرباء القلب «الموروثة أو الناتجة بسبب أمراض في القلب أو أدوية»، أو اعتلال عضلة القلب، أو التهاب عضلة القلب، أو تعاطي المخدرات.
أسباب الإصابة بالنوبة القلبية لدى الأكبر سناً
وكشف «الزيادي»، أنّ الأمراض المزمنة تهيمن على الأكبر سناً خصوصاً أمراض شرايين القلب التاجية، وأمراض صمامات القلب، وضعف عضلة القلب.
عوامل الخطورة الرئيسية للنوبات القلبية
وأشار إلى أنّ عوامل الخطورة الرئيسية للنوبات القلبية تتمثل في:
حدوث حالات التوقف المفاجئ لعضلة القلب المرتبطة بنوبة قلبية سابقة
الإصابة بمرض الشريان التاجي
تقلص كفاءة عضلة القلب إلى أقل من 40% مصحوبةً بتسارع القلب البطيني
تاريخ عائلي من السكتة القلبية المفاجئة
التاريخ الشخصي أو العائلي لبعض نظم القلب غير الطبيعية
معدلات ضربات القلب المنخفضة للغاية
تسارع القلب البطيني أو الرجفان البطيني بعد نوبة قلبية
تاريخ من عيوب القلب الخلقية أو تشوهات الأوعية الدموية
نوبات إغماء لسبب غير معروف
تغيرات كبيرة في مستويات الدم من البوتاسيوم والمغنيسيوم «من استخدام مدرات البول» حتى لو لم يكن هناك مرض عضوي في القلب.
البدانة
داء السكري
تعاطي المخدرات
80% من المرضى يعانون من أعراض تحذيرية
وأوضح استشاري جراحات القلب والصدر، أنّ هناك بعض الأعراض التحذيرية التي قد تسبق حدوث التوقف المفاجئ لعضلة القلب في عدد كبير من المرضى، ولكن قد لا يتم التعرف عليها أو تقليلها من قبل المرضى، وغالباً ما يكون التحقق اللاحق من الأعراض محدودًا، خاصة في المرضى الذين لم ينجوا من الحدث، بالإضافة إلى ذلك فإن المرضى الذين يعانون من توقف القلب المفاجئ ويتم إنعاشهم غالباً ما يعانون من فقدان ذاكرة رجعي، وبالتالي لا يتذكرون الأحداث أو الأعراض التي قد تكون موجودة.
وبيّن "الزيادي" أنّ 80% من المرضى عانى من الأعراض قبل ساعة واحدة على الأقل من توقف القلب المفاجئ، و 34% ظهرت عليهم الأعراض أكثر من 24 ساعة قبل توقف القلب المفاجئ.
الأعراض التحذيرية للنوبات القلبية
وتتمثل الأعراض التحذيرية قبل النوبات القلبية في حدوث ألم الصدر (46%)، وضيق التنفس (18%)، كما تحدث أحيانًا علامات وأعراض أخرى قبل السكتة القلبية المفاجئة مثل عدم الراحة في الصدر وضربات القلب السريعة.
طرق الوقاية من الإصابة بالنوبات القلبية
يتم التقليل من خطر الإصابة بالتوقف المفاجئ لعضلة القلب عن طريق إجراء فحوصات منتظمة وفحص أمراض القلب وعلاجها والعيش بأسلوب حياة صحي للقلب.