«دون قيد أو شرط».. «طالبان» تأمر بإطلاق سراح السجناء السياسيين

قررت حركة «طالبان» الأفغانية إطلاق سراح جميع من وصفتهم ب«السجناء السياسيين» في جميع أنحاء أفغانستان، وذلك عقب سيطرتها على العاصمة «كابول» قبل أيام، وبعد انحساب القوات الأمريكية من البلاد وانهيار كبير للجيش الأفغاني، لتعود «طالبان» للحكم بعد نحو 20 عاما كانت تقاتل في الجبال عقب إسقاطها عام 2001 بتحالف عسكري قادته الولايات المتحدة الأمريكية.
وربما يأتي القرار ترجمة لتأكيدات حركة «طالبان» المستمرة بأنها لا تريد القيام بأية أعمال انتقامية، كما أنها تريد أن تحكم أفغانستان سلما، وأن الحركة في الوقت الحالي تختلف عن الحركة التي كانت تحكم البلاد عام 1996.
«طالبان» تطالب حكام الولايات بتنفيذ القرار من اليوم
وجاء قرار الحركة من الملا هبة الله أخواند زاده، حيث أكدت الحركة أن القرار يشمل جميع السجناء في كل سجون افغانستان، على أن يقوم حكام الولايات بتنفيذ قرار إطلاق سراح السجناء من اليوم.
وأكدت طالبان: أن عملية الإفراج عن جميع المسجونين السياسيين ستكون دون قيد أو شرط وتشمل جميع الأعمار، كما سيكون على حكام الولايات تسليم هؤلاء المطلق سراحهم إلى أسرهم.
«طالبان» لا تنوى معاقبة أي مسؤول سابق
وكانت حركة «طالبان» أكدت فى وقت سابق نيتها عدم معاقبة أي من المشاركين في الحكومة السابقة، وأنها ستصدر عفوا عن الجميع، وذلك في إطار الرسائل التي تواصل حركة طالبان توجيهها للداخل والخارج منذ سيطرتها على العاصمة «كابول».
وكانت «طالبان» صرحت كذلك، وفق ما نقلت وكالة أنباء «رويترز»، أنها ستسمح للمسؤولين في الحكومات السابقة بالمشاركة في إدارة حكم البلاد خلال الفترة المقبلة وأنها تجري مشاورات سياسية لهذا الغرض، كما ستسمح للنساء بالمشاركة في إدارة البلاد، ما يعني دعما لحقوق المرأة الأفغانية.
وتطالب أوساط سياسية أفغانية ودولية حركة طالبان بتشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة جديدة يشارك فيها جميع الأطراف السياسية الأفغانية دون إقصاء لأي طرف، وذلك لإدارة المرحلة المقبلة في هذا البلد الذي عانى لسنوات طوال جراء الفوضى والحرب التي مزقته.