الإسقاط النجمي، أو ما يعرف بالإنجليزية "Astral Projection"، هو حالة من الوعي أثناء النوم، إذ يكون الجسد نائمًا، لكن العقل في حالة يقظة تامّة، ويعتقد الممارسون لهذه التجربة أن للشخص جسمان، فيزيائي "مادي" وأثيري "طاقة" والذي ينفصل عن الجسم الفيزيائي في حالة النوم. وللإسقاط النجمي أربعة أفرُع، وهي "تجربة الخروج من الجسد، والأحلام الجلية، والتخاطر، والرؤية عن بُعد"، ويعتبر الفرع الأول والثاني، هما الأكثر شيوعًا بين الممارسين. ونظريًا، يمكن لأي شخص ممارسة الإسقاط النجمي، ولكن باختلاف المدة الزمنية التي يقضيها الشخص في تعلم تقنيات الاسترخاء والتأمل، وأغلب الممارسين لتجربة الاسقاط النجمي يستهدفون المتعة فقط، إذ يمكّنك الإسقاط النجمي من فعل أي شيء يخطر ببالك، وبعض الممارسين أجزموا أنهم سافروا بين الكواكب والمجرات أسرع من الضوء، وأمكنهم تكوين عوالم خاصة بهم ودخولها. وخروج الروح من الجسد، المقصود بها خروج الروح الأثيرية، وهو يختلف تمامًا عن خروج الروح التي خلقها الله. ويعتبر الإسقاط النجمي علم، ولكن كتبه نادرة جدًا، والكتب العربية لا تتحدث عن هذا العلم باستفاضة، إذ أنها تصف تجارب مترجمة فقط، ولكن أفضل كتاب هو "Astral Dynamics: A New Approach to Out-of-Body Experiences" للكاتب روبرت بروس، ويمكن شراؤه من خلال موقع أمازون. وحسب الكتاب السابق، فإن الإسقاط النجمي ليس له أي أضرار على العقل أو الجسم، وممارسته تتطلب شرطين أساسيين وهما "القدرة على الاسترخاء 100% دون الدخول في النوم، ويجب أن يكون لدى الشخص قدرة ذهنية قوية للتحكم في الرحلة". وعن التجربة فبإمكانك أن تخوضها في ثلاثة خطوات خطوات، أولها "المكان" فيختار الممارس مكانًا هادئًا، إذ لا يمكن لشيء أن يزعجه، وأن يكون ضوء "الغرفة" المُختارة مثلًا هادئ وليس مظلمًا، والجلوس على كرسي مريح، مع مراعاة أن يكون للكرسي مسند للرقبة وللذراعين، ووضع وسادة تحت القدم أثناء الجلوس، والتأكد من نزع الساعة أو الخاتم، وأن تكون الملابس فضفاضة، ويفضل حمام دافئ قبل الممارسة. والخطوة الثانية هي الخروج، وهو أن تُعطي أوامر للعقل الباطن "محدثًا نفسك"، بأنك الآن من المقرر أن تذهب في رحلة للخروج بعقلك، والاسترخاء، تتبعها تركيز على التنفس، وطرد أي أفكار يمكنها التشويش على تركيزك، بعدها يسمع الممارس صوت طنين النحل في أذنه، يتبعه سرعة في ضربات القلب، يليه شعور بالسقوط في البطن، والآن الممارس خارج جسده، ويمكنه الإنطلاق طائرًا، إذ لا يملك في رحلته أقدامًا. والخطوة الأخيرة هي العودة، وهي أسهل مرحلة، فبمجرد التفكير في العودة، تستيقظ في مكانك. هناك نظرية تقول أن الإسقاط النجمي تمكنك من الدخول في بُعدين، البعد الفيزيائي "المادي"، ويمكنك الانتقال داخل العالم الملموس، والسفر، ومشاهدة الناس وهم يعملون، ولكن دون تغيير واقع أو التأثير به.