أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الإجراء الذي اتخذه الدكتور توفيق نور الدين، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، بوقف منح رسالة العالمية "الدكتوراة"، لأحد الباحثين بكلية الدعوة الإسلامية، بسبب التوظيف السياسي للرسالة، ووصفه لثورة 30 يونيو بالانقلاب، مع إحالة الطالب والمشرفين إلى التحقيق، خطوة إيجابية جادة على طريق تصحيح المسار تستحق التقدير، لتكون الجامعة منارة علمية تدفع نحو التقدم والرقي من جهة، ونشر السماحة والوسطية التي عرف بها الأزهر الشريف طوال تارخه من جهة أخرى. وشدد وزير الأوقاف، على ضرورة النأي بجميع الجامعات المصرية عن الصراعات الحزبية أو التوظيف الحزبي للرسائل العلمية أو استغلال بعض التيارات والجماعات للبحث العلمي، بما يخدم مصالحها الخاصة ولو على حساب المصلحة العليا للوطن. ووجه جمعة، تحية تقدير لهذا الإجراء الحاسم ليكون عبرة لمن تسول له نفسه التجاوز في حق العلم أو حق الجامعة أو حق الوطن، ولتظل الجامعات منارات للبحث العلمي وسبل التقدم والرقي بعيدًا عن الأغراض والمطامع الخاصة. يذكر أن جامعة الأزهر، قررت إيقاف محمد عطية، باحث، انتهى من رسالة دكتوراة حول قضية "الحاكمية بين التيارات العلمانية والجماعات الإسلامية المعاصرة"، ووصف في رسالته ثورة 30 يونيو بالانقلاب.