توعدت جبهة "النصرة"، التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، أمس، بشن معركة جديدة إذا لم يتوقف الجيش اللبناني وحزب الله عن قصف مناطق جرود بلدة "عرسال" اللبنانية (المناطق النائية الجرداء التابعة للبلدة). وقال التنظيم، في بيان نشر على حساب منسوب لها على موقع "تويتر": "في حال لم يتوقف القصف على جرود عرسال عند الفجر من قبل الجيش اللبناني وحزب الله ، فإن المعركة هذه المرة ليست كسابقتها والثمن سيكون غاليًا". وأعلنت الحكومة اللبنانية، أمس الأول، أن "جبهة النصرة" أعدمت جنديًا لبنانيًا كان محتجزًا رهينة لديها، إثر مواجهات وقعت في محيط بلدة "عرسال" في شرق لبنان على الحدود مع سوريا. وقال وزير الدفاع اللبناني، سمير مقبل، في ختام اجتماع لكبار المسئولين المنيين اللبنانيين، أنه "جرى عرض للعمليات العسكرية الدائرة في منطقة عرسال وما رافقها من قيام القوى الإرهابية التكفيرية بقتل الجندي محمد حمية والتهديد بقتل المزيد من العسكريين الأبطال المخطوفين". وعلى أحد حسابات "جبهة النصرة" على "تويتر" أعلنت أن "محمد حمية أول ضحية من ضحايا تعنت الجيش اللبناني الذي أصبح ألعوبة بيد الحزب الإيراني"، في إشارة إلى حزب الله الشيعي اللبناني. وفق وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية. وهو التبني الأول الذي تقوم به جبهة النصرة منذ خطف حوالى 30 جنديًا وعنصرًا من قوى الأمن في 2 أغسطس في "عرسال" التي شهدت مواجهة دامية بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا، وذكرت تقارير أمنية أنهم مزيج من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، و"جبهة النصرة" وكتائب مقاتلة أخرى.