شركات الطيران تعلق رحلاتها إلى مطار «صنعاء» بسبب أعمال العنف

مفاوضات مستمرة بين مبعوث الأمم المتحدة والحوثيين لوقف القتال.. والمتمردون يقصفون مبنى التليفزيون اليمنى

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدنى فى اليمن، أمس، أن شركات الطيران علقت رحلاتها إلى مطار صنعاء، بسبب المواجهات بين المتمردين الحوثيين الشيعة وإسلاميين سنة يدعمهم الجيش. وأضافت الهيئة أن الإجراء الذى دخل حيز التنفيذ مساء أمس الأول سيستمر لمدة 24 ساعة على الأقل. وجاء فى بيان صدر عن الهيئة العامة للطيران المدنى أن «شركات الطيران العربية والأجنبية قررت تعليق رحلاتها إلى صنعاء لمدة 24 ساعة نظراً للمستجدات التى تشهدها العاصمة»، وأضاف البيان أن شركات الطيران ستقوم بإعادة التقييم لاحقاً فى استمرار التعليق أو استئناف الرحلات وفقاً لطبيعة الأجواء الأمنية فى العاصمة.
ويأتى قرار شركات الطيران بعد مقتل قرابة 40 شخصاً أمس الأول فى مواجهات بين «التجمع اليمنى للإصلاح» الذى يمثل التيار السلفى المتشدد والجيش من جهة، وبين «الحوثيين» فى شمال صنعاء حيث يقع المطار، بحسب مصادر متطابقة.
وفى الوقت ذاته، استمر مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن جمال بن عمر فى محاولاته لإقناع عبدالملك الحوثى زعيم «الحوثيين» بتسوية للخروج من الأزمة ولكن بدون جدوى، بحسب مصادر قريبة من المفاوضات، وقالت هذه المصادر إن المحادثات الثنائية كانت مطولة واستمرت حتى ساعة متأخرة أمس الأول بين «بن عمر» وعبدالملك الحوثى لكن بدون نتيجة.
وعلى صعيد آخر دفع تقدم المتمردين الحوثيين فى الأحياء الشمالية لصنعاء بالرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى إلى ترؤس اجتماع استثنائى للجنة العسكرية والأمنية العليا للتباحث فى «التطورات الناتجة عن الحشود الحوثية وتفجير الأوضاع باتجاه العاصمة صنعاء وما حولها وما يمثله ذلك من تهديد الأمن والاستقرار الأمر الذى يتنافى مع ما يتم حالياً من جهود وحوارات من أجل التسوية السياسية للأزمة الراهنة»، بحسب ما ذكرته وكالة «سبأ». كما أطلق الحوثيون مساء أمس الأول قذائف على مبنى التليفزيون الحكومى، ورد الجيش المتمركز فى محيط المبنى على مصادر النيران ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين حول المبنى، ولم يؤدِّ القصف إلى توقف بث التليفزيون.