تلجأ العديد من السيدات عقب وفاة والدها، لاستخدام حيلة الطلاق الصوري، رغم استمرارها في العيش مع زوجها، وذلك لضمان الحصول على معاش والدها، لتكون أمام أجهزة الدولة مطلقة رسميا، وفي الحقيقة متزوجة. الأزهر: الطلاق على الورق لأخذ المعاش حرام وفي هذا الصدد، أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن طلاق الزوجة علي الورق للحصول على المعاش، أمر غير جائز،، طالما الزواج مستمر في حقيقته، فضلا عن أن الشارع أمر بالكسب الطيب، وحذر من الكسب الخبيث لقول الله تعالي: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ». وتابعت لجنة الفتوى، عقب تلقيها سؤلا وكان نصه: «ما حكم الطلاق على الورق لأخذ المعاش؟»، بأن المسلم لأبد أن يحرص علي الكسب الحلال ليكون مستجاب الدعوة. وتابعت: «أخرج الحافظ بن مردويه عن ابن عباس، وقال: تليت هذه الآية عند النبي صلى الله عليه وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا»، فقام سعد بن أبي وقاص فقال: يا رسول الله: ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة، فقال: «يا سعد، أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، والذي نفس محمد بيده إن الرجل ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه أربعين يوما، وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به». واختتمت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، بأن الطلاق على الورق لأخذ المعاش حرام وسحت، فانتفاء الشرط يلزم منه انتفاء المشروط، والمؤمنون عند شروطهم. الإفتاء: الحصول على المعاش تحايل على القانون وفي السياق ذاته، قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن عدم توثيق الزواج لغرض الحصول على معاش الزوج، تحايل على القانون، وذلك لأنها تأخذ مال لا يحل أخذه، وغير قانوني: «يعتبر عملًا محرمًا، لأن قوانين الدولة أباحت صرف المعاش بضوابط معينة، ويعتبر هذا أكلًا لأموال الناس بالباطل، فالمال الذي تتقاضاه الزوجة ليس من حقها».