قال النائب عن حزب «الشعب الجمهورى» التركى المعارض عاكف حمزاتشيبى، إن «استضافة تركيا قيادات الإخوان تجعلنا نظهر بمظهر الدولة غير الديمقراطية، والدولة التى لها علاقات بالجماعات الإرهابية». وأضاف النائب، لصحيفة «تودايزمان» التركية، أمس الأول: «أردوغان يرحب بقادة الإخوان فى الوقت الذى ترفضهم فيه الدول الأخرى حتى قطر»، داعياً رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو للتدخل فى هذه المسألة. وقالت صحيفة «جمهوريت» التركية، أمس الأول نقلاً عن مصادر دبلوماسية، إن «عدداً من قيادات جماعة الإخوان المطرودين من قطر ربما يقيمون الآن فى مدينة إسطنبول». وأضاف الدبلوماسيون: «سنقبل بجميع أعضاء جماعة الإخوان ما عدا أولئك المطلوبين لدى جهاز الشرطة الدولية (الإنتربول)»، فيما أشارت الصحيفة إلى أن تركيا تستضيف نائب الرئيس العراقى السابق طارق الهاشمى، مع أنه مطلوب لدى السلطات العراقية والإنتربول. وتعليقاً على الأخبار التى تحدثت عن وصول القيادى الإخوانى عمرو دراج من «الدوحة» إلى تركيا، قال وزير الخارجية التركى السابق ياسر ياكيش، إنه «فى حال استقبال تركيا دراج دون وجود إخطار من الإنتربول يمنع ذلك، فإن أنقرة ليس لديها أى مسئولية قانونية، ولا يمكن اتهامها بانتهاك المعايير الدولية». واستدرك «ياكيش»: «لكن يمكن أن ينظر إلى تركيا هنا باعتبارها تنتهك مبدأ حسن النية فى العلاقات بين الدول، وبالتأكيد ذلك سيلقى بظلاله على العلاقات بين مصر وتركيا». من جهتها، قالت الخبيرة فى الشئون المصرية فى «مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية» بإسطنبول نبهات تانروردى، إنه «من السابق لأوانه إصدار حكم فيما يتعلق بقدوم الإخوان إلى تركيا». وأضافت، لموقع «ألمونيتور» المهتم بشئون الشرق الأوسط: «تركيا من الممكن أن تكون محطة عبور، يبقون فيها لبعض الوقت ثم ينتقلون منها إلى دول أوروبية أخرى».