الدعوة السلفية تتحدى «الأوقاف» وتلقى الدروس بالمساجد دون تصريح

«رئيس القطاع الدينى»: لن نقبل باختراق القانون.. و«عبدالرازق»: تجاوزوا الخطوط الحمراء

تحدت قيادات الدعوة السلفية وزارة الأوقاف، بإلقاء الدروس بالمساجد دون الحصول على تصاريح، ففى الإسكندرية يعقد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة والشيخ محمود عبدالحميد عضو مجلس إدارة الدعوة الدروس لنساء الدعوة كل «أحد» فى الفقه والقضايا الفكرية بمسجد الصحابة بمنطقة سيدى بشر، ويعقد الشيخ سعيد الروبى عضو مجلس إدارة الدعوة لقاءً بمسجد ناصر السنة بمينا البصل فى السيرة النبوية، فيما عقد محمد إسماعيل المقدم مؤسس الدعوة السلفية درساً بأحد مساجد مطروح أمس الأول بعد انقطاع عام ونصف، فضلاً عن عقد دورة أمس فى أصول الفقه بمسجد شيخ الإسلام بالدقهلية بحضور عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة.
وقال الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية: «منع مشايخ الدعوة أمر مرفوض، فهم لا يتحدثون فى الشأن السياسى داخل المساجد، ومعروفون بالوسطية والالتزام بالنهج الحنيف ورفض العنف، والقيادات ترفض التحدث فى الشأن السياسى، خلال خطب الجمعة، وحديثهم لا يخرج عن إطار الوعظ الدينى، ولم يرصد أحد أن أحد مشايخ الدعوة استغل المنبر فى العمل السياسى».
من جانبه، قال الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الوزارة لن تقبل باختراق قانون الخطابة، وبالتالى أى محاولات من جانب الدعوة السلفية أو غيرها لإلقاء خطب ودروس بالمساجد دون تصريح من الوزارة يعرضها للمساءلة القانونية، مشيراً إلى وجود تعليمات مشددة لوكلاء الوزارة والمفتشين بتحرير محاضر فورية لكل المخالفين دون استثناء.
وأضاف ل«الوطن»: «هناك حملات تفتيشية على كل المساجد وجارٍ إعداد تقارير بالمخالفات، ولن تتستر الوزارة على أى مخالفة من أجل ضبط الخطاب الدينى»، مؤكداً أن مشايخ الدعوة السلفية تجاوزوا كل الخطوط الحمراء وخالفوا تعليمات الوزارة وانتهكوا حرمات المساجد، والوزارة ستقف لتجاوزاتهم بالمرصاد.
وتابع: «مشايخ الدعوة لن يستطيعوا لىّ ذراع الوزارة ولن نقبل بتسييس المنابر أو إقحام المساجد فى السياسة الحزبية أو الترويج لدعايات انتخابية».