يواصل عمال شركة النحاس المصرية بالإسكندرية، إضرابهم المفتوح عن العمل، للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك احتجاجا على عدم صرف أرباح 5 أشهر للعاملين، بالإضافة إلى تمادي إدارة الشركة في تجاهل مطالب العاملين. ويصطف العاملين يومياً، داخل مقر الشركة، رافعين لافتات مدون عليها "عايزين حقنا من الأرباح، ونطالب بإقالة رئيس الشركة القابضة"، بينما يجوب العاملين ساحة المصنع، الكائن بمنطقة محرم بك، وسط المدينة، مرددين هتافات "عايزين حقوقنا". وقال إسلام فرغلي، أحد العاملين بالشركة، إن العاملين مصرون على إكمال الإضراب بالرغم من تجاهل إدارة الشركة لمطالب العاملين، لافتاً أن إصرار الشركة على التجاهل، يزيد من عزيمة وقوة العاملين على الاحتجاج، للحصول على حقوقهم كاملة. وأضاف "فرغلي"، في تصريحات ل"الوطن"، أن سياسة الشركة القابضة، هي التي أوصلت شركة النحاس، أحد أكبر الشركات المصرية، إلى الحالة المالية الحالية، مشيرًا أن شركة النحاس ليست الشركة الوحيدة التي تعاني من سياسة الشركة القابضة، بل جميع الشركات التي تعمل تحت مظلة الشركة القابضة للمعادن.وأشار أن تلك السياسيات، تؤدي في نهاية المطاف، إلى بداية تصفية الشركات والمصانع، عن طريق بيعها بالقطعة، مما يؤدي إلى تشريد عشرات الأسر. وفي ذات السياق، يواصل عمال شركة الإسكندرية للغزل والنسيج، وقفاتهم الاحتجاجية، أمام مقر الشركة، في انتظار تحقيق وعود رئيس مجلس الإدارة، بصرف الرواتب والعلاوات والمنح المتأخرة. وقال متولي السيد، أحد العاملين بالشركة، إن العاملين مستمرين في وقفاتهم الاحتجاجية، لحين صرف الرواتب المتأخرة، ومنح بداية العام الدراسي الجديد، وعيد الفطر المبارك، بالإضافة إلى صرف العلاوة 10% من المرتب. وأضاف "متولي"، أن العمل منتظم داخل المصنع ويسير بشكل طبيعي، إلا أن العاملين يمنعون خروج المنتجات من داخل المصنع، لحين تنفيذ مطالبهم. فيما يعقد ممثلي عمال كل من شركة النحاس المصرية، وشركة الإسكندرية للغزل والنسيج، وشركة الفايبر، مؤتمر صحفي اليوم، وذلك لعرض أخر ما توصل له العاملين، مع إدارات شركاتهم.