قال الناشط السياسي التونسي مهدي بن سعيد إن ما حدث اليوم في تونس ثورة وأن بلاده تحررت من جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن الشعب التونسي «حر» وأنه يرفض أن يكون تحت حكم تلك الجماعة الإرهابية والمتآمرين معها. وأضاف «بن سعيد»، في اتصال هاتفي ل«الوطن»: «اليوم تونس تفرح وتنتصر على الإخوان، نحن اليوم عيد الجمهورية عيدين، لأن الشعب انتفض ضد الغنوشي ورفاقه». وأعلن الرئيس التونسي قيس سعيد عددا من القرارات عقب اجتماع عقده مساء اليوم مع القيادات الأمنية والعسكرية في البلاد، وذلك في أعقاب احتجاجات واسعة شهدتها البلاد، وتمثلت هذه القرارات في التالي.. إعفاء رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي من منصبه. تجميد سلطات مجلس النواب. رفع الحصانة عن كل أعضاء مجلس النواب. الإجراءات المتخذة اليوم ليست تعليقا للدستور. لن نسكت على أي شخص يتطاول على الدولة ورموزها. من يطلق رصاصة واحدة سيطلق عليه الجيش وابلا من الرصاص. الشعب يواصل ثورته في ظل الشرعية، وسيطبق القانون على الجميع. تولى الرئيس التونسي رئاسة النيابة العمومية، للوقوف على كل الجرائم التي ترتكب في حق تونس. تولى الرئيس التونسي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس الحكومة، يعينه رئيس الجمهورية. وتجمع محتجون اليوم، أمام مقر حركة النهضة بمحافظة سوسة الساحلية، وقاموا باقتلاع اللافتة الخاصة بالحزب، وسط هتافات ودعوات تنادي برحيل الإخوان وزعيمهم في تونس راشد الغنوشي، وتطالب بإسقاط النظام وفقا لقناة العربية. وتجمهر المحتجون أمام مقر النهضة في تونس، وقاموا بمحاصرته، للتعبير عن غضبهم من سياسة الحركة وأدائها في إدارة شؤون البلاد، ورفعوا شعارات تطالب بخروجها من الحكم من بينها «ارحلوا سئمنا منكم»، وأخرى مناهضة لزعيمها راشد الغوشي حيث هتفوا «يا غنوشي يا سفاح يا قاتل الأرواح»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، كما اقتلع أحدهم اللافتة الخاصة بالحزب وإسقاطها، وسط تصفيق حار وفرحة عارمة من الحاضرين.
