عادت أزمة الظلام إلى معظم أنحاء مصر، حيث سجل المركز القومى فى الكهرباء عجزاً بين القدرات الإنتاجية، واستهلاك المواطنين، صباح أمس، يقدر بنحو 1700 ميجاوات. وأعلن جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك زيادة الاستخدام عن الإنتاج، أمس الأول، فيما سجل تخفيض الأحمال 2729 ميجاوات. واستنكر أهالى كفر الشيخ عودة الانقطاعات، فيما توقفت الورش الصغيرة بالمدن، وشكا أصحابها من عدم تمكنهم من دفع الإيجارات أو سداد المستحقات المالية. وفى الدقهلية، تضررت مناطق المنزلة، والمطرية، والجمالية، وميت سلسيل، من الأزمة التى بدأت منذ الظهيرة حتى منتصف الليل. ونظم أهالى قرية «أفنيش وكفر الدكرورى» بمركز نبروه وقفة احتجاجية بالشموع والكشافات الكهربائية. وفى المنيا، شكا الأطباء أصحاب العيادات الخاصة بالقرى من توقف العمل ليلاً، الأمر الذى تسبب فى توقف توقيع الكشف الطبى عليهم. وفى الأقصر، انقطع التيار مساء أمس عن أغلب مناطق المدينة، وطال المجلس القومى للمرأة الذى كان يستضيف مؤتمراً يحضره محافظ الأقصر. وكشف التقرير الشهرى للمرصد حول حالة الشبكة القومية للكهرباء فى أغسطس الماضى، عن زيادة اعتماد شركات إنتاج الكهرباء على المازوت فى توليد الطاقة الكهربائية بنسبة 27.27% بزيادة تقدر ب56.86% عن الشهر نفسه من العام للتحكم الماضى. وقالت مصادر بقطاع الكهرباء إن زيادة الاعتماد على «المازوت» كان اضطرارياً، بسبب عدم وجود غاز كاف لتشغيل المحطات، رغم آثاره السلبية على عمر وكفاءة المعدات المستخدمة بالمحطات. وقال محمد سعد نجيد، رئيس الشركة المصرية للحديد والصلب، ل«الوطن»، إن الخسائر التى لحقت بالشركة نتيجة انقطاع التيار الكهربى لمدة 48 ساعة فقط بلغت 50 مليون جنيه، تضمنت غرامات تأخير ناتجة عن عدم الالتزام بمواعيد التسليم للعملاء، إلى جانب تكلفة صيانة المعدات والآلات.