"كيف وصل ضابط من أصل تركي إلى قيادة أكبر مؤسسة استخبارية إسرائيلية؟"، سؤال تردد على إحدى وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد مد فترة ولاية "تامير باردو"، رئيس الموساد، الذي توقَّع الإسرائيليون عدم استمراره في منصبه للعام الخامس، ليأتي على عكس التوقعات ويكمل فترة ولايته إلى آخرها. وُلد باردو عام 1953 في القدس لأب تركي، وتخرَّج من جامعة تل أبيب شعبة العلوم السياسية والتاريخ، وعمل ضابط اتصال بوحدة الأركان بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وعمل مع يوني نتنياهو، شقيق رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما جعل هناك علاقة خاصة بينه وبين عائلة رئيس الحكومة، وبعد خدمته العسكرية انضمَّ باردو إلى جهاز الموساد في منصب تكنولوجي عام 1980. وكان باردو مديرًا لعمليات الموساد بين عاميّ 1998 و2002، ومن عام 2006 إلى عام 2007 كان ملحقًا لدى قيادة أركان الجيش الإسرائيلي، ووصل إلى منصب رئيس شعبة "نفيعوت"، شعبة تقنية فنية بالجهاز مسؤولة عن التسلل إلى أهداف مختلفة بهدف زرع أجهزة للتنصت والتصوير، وفقًا لما قاله موقع المصدر الإسرائيلي، وعين باردو عام 2009 مساعدًا لقائد الموساد الإسرائيلي حتى أصبح قائده عام 2011. وذكر موقع "المصدر" الإسرائيلي أنه من المتوقَّع أن يخلف رئيس الموساد الإسرائيلي في منصبه، رئيس مجلس الأمن القومي، يوسي كوهين، والذي شغل منصب نائب رئيس المنظمة، والنائب الحالي لباردو، الذي يمنع نشر اسمه.