كعادة من يدافع عن الأنظمة الديكتاتورية، ودون النظر إلى ما يرتكبه بشار بشعبه من مجازر يشيب لها الوجدان، تجاوز مذيع التليفزيون السوري الرسمي، في حق الرئيس محمد مرسي، ومستشاره الدكتور سيف عبد الفتاح، إثر تصريح الأخير بأن مصر تدرس إرسال قوات عربية إلى سوريا، وذلك في نشرة إخبارية، مساء الأحد. المذيع الذي نادي الرئيس، بتسميته "سي ميرسي"، وتهكم على الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، وراح يناديه "سكين مطبخ حمد"، أكال الاتهامات للرئيس مرسي دون دليل وتجاوز في الرئيس المصري تجاوزات كثيرة دون دليل، ونسب أيضا للمشير طنطاوي قوله، إن الجيش المصري فقد القدرة على الحرب". وقال المذيع، من خلال نشرة إخبارية رسمية":"سيف اسم كبير على سكين مطبخ عندما يكون الفتاح حمد ويكون هو عبد الفتاح؛ لأن سكين مطبخ حمد ينفع لتقشير البصل ولا يقطع باللحم السوري". وأضاف:"سي ميرسي يهذي بالتأكيد وحرارته مرتفعة . مردود لك كلامك عن التدخل الخارجي فأصحابه يحجمون عنه خوفاً لا كرماً ولا إكرامًا لكم أيتام الأطلسي". واسترسل المذيع قائلا:"سي ميرسي، سوريا لا تريد حرصك على التدخل الأجنبي فهي تتكفل به، تريد استيضحاك عن التدخل المصري، سترسل جيشا إلى سوريا، صحيح ما قاله مستشارك، إذا صحيح ما قرأناه أن حمد طلب منك إرسال 100 ألف جندي إلى الأردن مقابل ملياري دولار "الوديعة"، وأن المشير طنطاوي بعد اجتماعه بحمد أبلغكما برفضه لأن الجيش فقد القدرة على الحروب فكانت الإقالة، صحيح سي ميرسي إن لم يكن صحيحا فلماذا لا تتنمر وترسل الجيش لفك الحصار عن غزة فهناك أيضا نصرة للإخوان. واستكمل :"سي مرسي سترسل جيشك والهدف هو احتلال الأردن بذريعة مايجري في سوريا وستقفون هناك وستنتهي المهمة لأنكم تعرفون إذا تجاوزتم ماهي تتمة، أوامر سعود وحمد باحتلال الأردن لحساب اسرائيل بذريعة سوريا ستورط بها جيش مصر، وطلب الأردن 10 مليارات فضحكوا عليك بمليارين ووديعة". وتابع:"أتعلم أن كامب ديفيد تلزمك الحصول على موافقة مسبقة من إسرائيل قبل أي تحرك عسكري، هل أخذت موافقتهم أم هو أمر جاءك من نيتنياهو لحفظ أمن اسرائيل من حدود الأردن، إذا سمح لك شعب مصر وجيشها، وإن تركك شعب الأردن وجيشها فهل سيكون ذلك برخصة وطلب لإسرائيل، إذن على سوريا الاختيار على من ترد على صاحب الأمر والرخصة أم على منفذها. وأضاف مهددا:"جربوا وستعلمون". وختم:"سنستمع ماذا ستتفقان أنت وأردوغان في تنفيذ تعليمات "حمد"، وبلهجة حادة قال:"بئس المال والنفوس الوضيعة التي تذل شعوباً عريقة ودولاً كبرى، واستشهد بمثل عربي قديم في ختام حديثه قائلاً "احذر القافلة التي يجر فيها القر الجمال" واختتم بعبارة "حرام مصر والله حرام".