هاجمت قيادات سلفية الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خصوصاً بعد فشل اجتماعه بقيادات الدعوة أمس الأول، ورفضه منح تصاريح خطابة لقياداتهم، وقالوا إنه غير متخصص فى الفقه والحديث، ولا علاقة لتخصصه بشئون المساجد والخطابة والفتوى. وهاجم سامح عبدالحميد، القيادى بالدعوة السلفية، الوزير متهماً إياه بأنه غير متخصص، وأنه يحارب غير المتخصصين. وقال فى بيان: «تخصص وزير الأوقاف هو النقد الأدبى ولا علاقة له بالفقه والحديث، ولدينا متخصصون فى الفقه والحديث والتفسير ليتولوا وزارة الأوقاف؟ فهل ننتظر أن يكون وزير الأوقاف المقبل أستاذاً فى كلية الزراعة أو الهندسة جامعة الأزهر؟ وما دخل النقد الأدبى بالأوقاف وشئون المساجد والخطابة والفتوى؟ إن جمعة يعجز عن إيقاف حلقة واحدة لمن يسب البخارى». وقال المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا بالحزب: إن الوزير كال بمكيالين فى رفض منح تراخيص الخطابة لحاملى الشهادات الأزهرية ومن تنطبق عليهم الشروط من السلفيين، فهو يمارس دوره السياسى ويعتلى المنابر بحكم منصبه السياسى مخالفاً القانون. وأضاف فى بيان: «قرار وزير الأوقاف بعيد كل البعد عن المنطق، فالحزب أول من نادى بعدم ممارسة السياسة من المنابر، ولكن خارج المسجد لا يوجد ما يمنع من ذلك»، متسائلاً: «أين القانون الذى يحظر على الداعية ممارسة نشاط سياسى خارج إطار المسجد وبعيداً عن المنابر؟».