قالت إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة بالقاهرة، إنه جرى تعيينها في شهر يناير من العام الجاري، ومنذ ذلك الوقت تمكنت من مقابلة أغلب الوزراء، كما حظيت بشرف مقابلة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وخلال النقاش معهم استمعت لهم بشكل كبير لمعرفه مدى توقعاتهم من أسرة الأممالمتحدة في مصر، ولتلبيه احتياجاتهم. وأضافت «بانوفا»، خلال مداخلة لها عبر الفيديو ببرنامج «مساء DMC»، والذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، والمذاع على فضائية «DMC»، أن عمل المنظمة في مصر يسموا لإطار الشراكة الاستراتيجية والذي يقترب للعام الرابع من مراحل التنفيذ، لأن العمل في الأممالمتحدة يجرى اختياره من خلال أطر الشراكة. ولفتت«بانوفا» إلى أن الدعامة الأولية تركز على الشمول الاقتصادي وتنميته من خلال تضمين المجموعات التي تضمن النمو الشامل لمصر، كدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تعمل على زيادة الأيدي العاملة في مصر، كما أن هناك الكثير من الجهود الذي جرى بذلها في التعامل مع المشروعات الصغيرة والمتوسطة مع وزارة الصناعة، مع التركيز على العدالة الاجتماعية، «أنا واثقه أنكم ستحققوا الأهداف لأنني أري حراك كبير وهناك حماس رائع، لذا أنتم الآن أيضا توازنوا الأمر بطريقة صحيحة عبر الاستثمارات والجهود لإنشاء مدن جديدة وذكية». وأوضحت أن كل جهود الأممالمتحدة تركز على دعم الجزء الاجتماعي مع أي دولة، ولذا يجرى تحسين الخدمات العامة كخدمات التعليم ودعم برنامج تكافل وكرامة، «الأممالمتحدة مهتمة بدعم الفئات الأكثر ضعفًا، ونقوم بدعم الأجئين في مصر وتعزيز العمل ببرامج الحفاظ على البيئة وضمان التزام مكافحة تغير المناخ، كما نهتم بدعم المرأة». وأشار إلى أن مصر واحدة من البلدان التي تدعمها الأممالمتحدة فيما يخص دعم المرأة، وفي أغلب البلدان فإن النساء والفتيات هم دعامة المجتمعات الأساسية، وفي مصر لدينا تلك الدعامة الأساسية، وذلك لأن كل الأعمال الخاصة بالشمول المالي والدعم الاقتصادي وكافة جوانب الدعم المختلفة، وكذا معالجة قضية ختان الإناث والزواج المبكر، وجميعهم يندرجوا تحت تلك الدعامة. وأكدت أن مبادرة حياة كريمة هي مبادرة رائعة وتركز على انتشال المواطنين من الفقر، واصفه إياها بأنها مبادرة طموحة وفيها جرى إشراك كافة أهداف التنمية المستدامة التي تصبوا إليها مصر عبر دعم الشمول التعليمي والوظائف والمدارس التي تدعمها المجتمعات وكذا البنية التحتية للاشخاص الأكثر فقرًا، «هي مبادرة هامة للأمم المتحدة، وجرى الاعتراف بها في منصة الأممالمتحدة الخاصة بالتنمية المستدامة، وستؤثر على حياة 55 مليون مواطن». وذكرت أن التعاون مع الحكومة المصرية سينتهي خلال بداية العام القادم، موضحة أنه بعد ذلك سيجرى تحديد الأولويات مع الحكومة في إطار العمل الاستراتيجي لعام 2023 وعام 2027، قائلة: «تحدثت مع وزير التعاون الدولي في التعاون المستقبلي وأطره، ومن الهام جدًا بأن الأممالمتحدة يتوافق مع أولويات التنمية لتحقيق استراتيجية التنمية المصرية الجديدة، والتي أتمنى إطلاقها قريبًا لتتوافق مع الأهداف العالمية».