"معركة الأمعاء الخاوية" حملة أطلقها عدد من النشطاء السياسيين، ليعلنوا تضامنهم مع النشطاء المحبوسين، بتهمة خرق قانون التظاهر، والمضربين عن الطعام داخل السجون، الذين من بينهم علاء عبدالفتاح وأحمد دومة وسناء سيف ومحمد عادل، وآخرون. الإضراب عن الطعام حق يكفله الدستور في مصر، وتكفله الأممالمتحدة وجمعيات حقوق الإنسان في العالم، وتدافع عنه، وهي وسيلة يلجأ إليها المسجون عندما تنعدم وسائل التعبير عن رفضه، للظلم الواقع عليه من الدولة، في محاولة منه لإيصال صوته خارج زنزانته، ولفت نظر المجتمع لما يحدث له من انتهاكات. قررت العديد من الأحزاب المشاركة والتضامن مع النشطاء المضربين عن الطعام، على رأسهم أحزاب الدستور والمصري اليمقراطي والتيار الشعبي والتحالف الشعبي الاشتراكي ومصر الحرية، وأخيرًا انضم عدد من الصحفيين اليوم، إلى معركة "الأمعاء الخاوية"، وقاموا بعمل إضراب عن الطعام بمقر نقابة الصحفيين، تحت شعار الإضراب عن الطعام قد يكون أقوى من القلم الذي يكتبون به، وذلك احتجاجًا على القانون والمطالبة بإلغائه والإفراج عن المعتقلين على ذمة هذا القانون. "نبدأ المعركة إيمانًا منا بأن حرية الرأي والتعبير بالتظاهر أو الكتابة، أو بأي شكل آخر هي حق راسخ" كلمات قالها المضربون عن الطعام من الصحفيين أثناء تنظيمهم مؤتمرًا صحفيًا بنقابة الصحفيين اليوم، وبحسب نجاد البرعي، الناشط الحقوقي، فإن قانون التظاهر لا بد أن يتم تعديله، استجابة لمطالب المتظاهرين والمضربين عن الطعام، مضيفًا أن بعض الشباب قرروا إسقاط قانون التظاهر بالطرق السلمية، فلم يملكوا إلا أجسادهم النحيفة ليمنعوا عنها الطعام ويدافعوا بها عن قضيتها. يشير البرعي، في تصريحاته ل"الوطن"، إلى أن من حق المضرب عن الطعام أن يخضع لرعاية طبية كاملة، وأن توفِّر الدولة الحماية له، وأن يثبت وكيل النيابة واقعة إضرابه عن الطعام في محضر رسمي بذلك.