"من تدخل فيما لا يعنيه".. مسؤول أمريكي يطالب مصر بمواجهة "داعش" في "خطب الجمعة"

"من تدخَّل فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه".. قاعدة تحذيرية يكمن بداخلها نصيحة مفادها "تحدَّث فقط في شأنك"، لكن ما فعله أحد رفقاء جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، خلال زيارته مصر، اليوم، يستحق بصراحة مطلقة ترديد القاعدة التحذيرية على مسامعه، فرُب لحظة يدرك فيها أن حديثه مرفوض.
المسؤول الأمريكي دعا المؤسسات الدينية في مصر إلى اتخاذ موقف ضد تنظيم داعش، وما ورد على لسان "الأمريكي" يُعدُّ تدخلًا في الشأن المصري، ففي الوقت الذي أسهب فيه رفيق الوزير كيري داعيًا لتضمين خطب الجمعة حديث استهجان ورفض ل"داعش"، زيارة كيري ورفقائه وحديثهم وتجاوزاتهم تتزامن مع استبعاد القيادة المصرية من المشاركة في التدخل العسكري ضد التنظيم الداعشي، على خلفية الاجتماع الإقليمي الذي عقدته 11 دولة عربية بحضور أمريكي لمناقشة آليات التصدي لإرهاب "داعش" في العراق وسوريا.
يعلِّق الدكتور محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، على كلام المسؤول الأمريكي بإدراج أزمة داعش في خطب الجمعة "هذا شأن مصري خالص ولا يحق له الحديث في كيفية عمل الجهات والمؤسسات الداخلية في مصر"، عاشور يؤكد أن المؤسسة الدينية في مصر سيدة قرارها ولا تستجيب لتعليمات وتدخلات الآخرين لا سيما الأجانب من خارج الدين الإسلامي "المؤسسة الدينية مستقلة دستوريًا عن أي جهة في مصر فما بال الأجانب"، وفقًا له.