التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري أمس السبت ، وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري، سامح شكري، أكد كيري أن مصر في الخطوط الأمامية لمواجهة التطرف، لاسيما في سيناء. وأكد أنه في حين يدعي داعش أنه يحارب باسم الدين لكن الإسلام بريء منه. كما لفت إلى أن المؤسسات الدينية المصرية قد تلعب دوراً مهماً في تلك المواجهة، عبر رفض الأفكار التي يروج لها داعش. وكان مسؤول أميركي يرافق كيري في جولته أعلن أمام صحافيين أن "إحدى المسائل التي نسعى إليها هي أن تتخذ المؤسسات الدينية في مصر موقفاً ضد تنظيم داعش، وأن تقول ذلك في خطب الجمعة". وعبر هذا المسؤول عن "مخاوف المصريين من المقاتلين المتطرفين الأجانب" الذين يقاتلون في سورياوالعراق، وهو موضوع ستبحثه الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال عشرة أيام. إلى ذلك، بحث الزائر الأميركي مع مضيفيه وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والذي تم التوصل إليه في القاهرة، والوضع في ليبيا وملف حقوق الإنسان الشائك في مصر. وزير الخارجية المصري سامح شكري أكد بأن مصر تخوض حرباً ضد التنظيمات الإرهابية وأنه لا يرى فروقاً بين هذه التنظيمات التي تعتمد نفس الأسلوب والفكر والمنهج . الملف الليبي كان حاضراً خلال اللقاءات في ظل أجواء تؤكد بأن تنسيقاً مصرياً أمريكياً في العديد من الملفات الأمنية سيتطور خلال المرحلة المقبلة وكان كيري قد إلتقى بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الذي أكد عقب اللقاء بأن وزراء الخارجية العرب قد أعلنوا بعد إجتماعهم الأخير على ضرورة التصدي لداعش بكل السبل الأمنية والفكرية والإقتصادية وتأتي جولة كيري في إطار الحشد الأميركي من أجل تأليف ما يشبه الائتلاف الدولي والعربي من أجل مواجهة داعش في العراقوسوريا.