عطية والبدلة الزارا أنا حابة إننا نكمل شوية أنا وإنتوا مع موسيليني وعطية.. خلينا نشوف حياتهم كانت عاملة إزاي قبل و بعد الحادثة (الجواز).. قشطة؟؟ بصوا عطية كانت بنوتة عادية جدا زي البنات الطبيعية، لا بوزها شبرين ولا شلأ ولا نكدية ولا زنانة ولا أي حاجة من اللي بقت موهوبة فيهم بعد الجواز.. كانت بتدرس في كلية (كمبيوتر ساينس) و كانت الأولي على دفعتها (كدب طبعا)، المهم و خلينا في المهم، عطية كانت في آخر سنة دراسية ليها في الجامعة، واتخرجت والحمدلله إنها عرفت تنجح، وفرحوا بيها أهلها فرحة كبيرة أوي.... ومع تخرج عطية، ابتدت سقاله طنط تفيدة وخالتها اعتماد وطنط كوثر ونوجة ولواحظ.. ابتدوا في إسطوانة (يلا بقي مش ناوية تشدي حيلك و تتجوزي؟.. هاه يلا بقى نفسنا نشوفك في الفستان الأبيض.. يلا بقى ربنا يبختلك يا بنتي بابن الحلال) والكلام الرزل اللي من النوعية الحشرية دي... بس عطية مهمهاش كل دا، أصلها زي ما كان بيقول أبوها عليها بت بميت دكر، وعنيدة أوي.. عطية حلقت لكلام الستات المعنسين والأرامل صحاب مامتها، وقررت.. قررت إنها هتشتغل، وقعدت تدور على شغل لحد ما لقت شركة كبيرة أوي في (سمارت ڤيليدچ) طالبين خريجي كمبيوتر ساينس حديثي التخرح.. جريت هوا ظبطت (السي ڤي) بتاعها، وبعتته والحمد لله كلموها وحددولها ميعاد. عدى كام يوم، وقبل الميعاد ب4 ساعات قامت عطية وشغلت "البيبي ليس" على أعلى درجة حرارة وسابتها تسخن أوي، وبعدين ظبطت أداء شعرها.. سحر والله (البيبي ليس) ده...المهم لبست البدلة "الزارا الجراي" و"التالون" الأسود، و قبل ما تنزل قالت لمامتها إدعيلي يا "مامي" (قالتلك مامي!).. فدعتلها مامي وقالت لها (روحي يا بنتي ربنا يوفقك في الشغلانة و يرزقك بابن الحلال).. فنفخت عطية وكأنها مش عاجبها بقية الدعوة، وكملت النفخة برزع باب الشقة و هي نازلة. عطية مكانتش فاهمة إن الدعوة كومبو ولازم تنزل كدة (أي دعوة تخص الشغل عليها مجانا دعوة بابن الحلال أو الحرام مش مشكلة نوعيته.. المهم إنه يكون عريس يجيب دبلة وشبكة ومهر ويمضي قايمة!). عطية ركبت عربيتها وساقت وبعد ساعة وصلت للمكان ونزلت، دخلت قابلت (مستر عماد) و بصراحة المستر أعجب بيها جدا، ووعدها إنه هيعينها بس قال لها لازم يشوف بقية المتقدمين للوظيفة ولو هتبقى معاهم هيكلموها على الرقم اللي هي سايباه في (السي ڤي). بعد أسبوع ونص مستر عماد كلمها، وقال لها إنها هتتعين معاهم خلاص.. فرحت عطية جدا وبلغت أبوها وأمها ففرحوا جدا بيها. جه أول الأسبوع ونزلت عطية الشغل، وهي في الطريق دبت مليون خناقة في الطريق، أصل طبعا الدائري سكر زي ماحنا كلنا عارفين.. وطبعا سواقة البنات سكر بردو زي الدائري تمام ميتخيروش عن بعض. من داخل الشركة أحدثكم... ابتدي خلاط الشغل والمسؤوليات يشتغل، وعطية جواه.. عطية مسكينة، كان عندها فكرة إن الشغل مجرد مج نسكافية ومكتب شيك علية كام برواز فيهم صور.. كانت فاكرة إن الشغل مجرد كارت بنك والمرتب بيتحول فية كدا بالساهل.. بس اللي هي عرفتة بعد أول أسبوع إنها بتحول كل وقتها وصحتها للشركة، ومقابل دا الشركة بتحولها المرتب يعني عملية تبادل رخيصة. في الإنجاز كده ولإني مبحبش التطويل ومبطقش أقرفكوا بحوارات الدوسيهات واللابتوبات سنتين، وبعدين بعدها أقولكوا اللي كنت عايزه أقوله.. عطية قابلت زميل ليها في الشركة كان (التيم لييدر) بتاعها، طبيعي إني أقولكوا إنها أعجبت بيه، لأن للأسف الشديد أوي إن الشغل بقى نادي للبنات عشان يصطادوا عرسان ويظبطوا، ولو مطلعوش بجوازة من الشغل يبقي زودوا عدد الفريندز ع"الفيس بوك"، وطبعا كنتيجة طبيعية لزيادة عدد الفريندز، هيزيد عدد "اللايكات".. وهوباااا وما أدراك ما عدد "اللايكات"، عند البنات.. سحر يا إخوانا والله. عطية إبتدت في حركات البنات، وإنتو طبعا كلكوا عارفين حركات البنات.. الرقة والدلال والتماحيك وفطرت ولا مش فطرت (تقديم ال مش على الفعل بيبقى رقة بنات وكيوتية وسهوكة مطلقة).. عينيك تحتها إسود ليه شكلك مش نمت كويس.. خد بالك على نفسك.. جبتلك معايا كيك وهي أصلاً بتقول عليها في البيت (كيكة).. سوق علي مهلك.. كلمني لما تروح.. مكالمة في الويك إند.. وبعدين خروجة كل أسبوعين، وبعدين كل أسبوع، وبعدين كل يوم. جرت رجله بنت اللعيبة.. نجحت في مخططها. حبها موسيليني أوي.. يتبع.. http://www.elwatannews.com/news/details/557036