التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، عدداً من رؤساء الجامعات الخاصة والحكومية والقائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، أمس، بقصر الاتحادية، بحضور الدكتور السيد أحمد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، لمناقشة القضايا المتعلقة بالجامعات، وذلك قبل بدء العام الدراسى الجديد. كشف الدكتور السيد أحمد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، فى تصريحات ل«الوطن»، عن أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، طالب خلال الاجتماع رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، بأن يكونوا على قدر المسئولية استعداداً للعام الدراسى الجديد، مشيراً إلى أنه طالب رؤساء الجامعات بتوضيح الحقائق للطلاب، حتى يعلموا التحديات التى نواجهها داخلياً وخارجياً. وقال «عبدالخالق» إن الرئيس «السيسى» طالب بزيادة الاستعدادات الأمنية بالجامعات مع بدء العام الدراسى الجديد، الذى من المنتظر أن يبدأ فى 11 أكتوبر المقبل، من حيث الاستعانة بشركات أمن خاصة بالجامعات التى تشهد أعمال عنف وشغب، بالإضافة إلى الأمن الإدارى بالجامعات، والشرطة التى ستكون موجودة خارج الاسوار مؤكداً أنه لا بد من المحافظة على أرواح الطلاب والمنشآت الجامعية التى تكلف مليارات الجنيهات. وأكد «عبدالخالق» أن وزارة التعليم العالى، بالتنسيق مع المجلس الأعلى للجامعات، أنهت كافة الاستعدادات النهائية لبدء العام الدراسى الجديد، مشيراً إلى أنه تم وضع قرارات صارمة وحازمة ضد أى طالب يحاول افتعال أعمال شغب وتخريب فى الجامعات، موضحاً أنها ستصل إلى حد الفصل النهائى. من جانبه، أكد الدكتور عبدالحكيم عبدالخالق، رئيس جامعة طنطا، أنه تم مناقشة عدد من الموضوعات على مستوى الشأن العام والجامعات، أثناء لقائهم برئيس الجمهورية، لافتاً إلى أنه تم التركيز على تفعيل دور البحث العلمى فى خدمة المشروعات التنموية، كمشروع قناة السويس الجديدة وتطوير الساحل الغربى، بجانب مناقشة استعدادات الجامعات لاستقبال العام الدراسى الجديد. وأضاف رئيس جامعة طنطا أن رئيس الجمهورية شدد على توفير مختلف السبل التى من شأنها أن تسهل العملية التعليمية على الطلاب، والاهتمام بتطوير الأنشطة الطلابية، والندوات الثقافية أثناء الفترة الدراسية. من جانبه، قال شريف حلمى، رئيس الجامعة الروسية، إن الرئيس السيسى أكد على ضرورة توعية الطلاب وخلق حلقات نقاش بينهم لبدء عام دراسى هادئ، مشيراً إلى أن الجامعات تسهم فى تنمية المجتمع من خلال تقديم العديد من الدراسات والأبحاث التى تخدم المجتمع، مثل أبحاث الطاقة الشمسية وإمكانية تنفيذها، والأبحاث الطبية والاجتماعية المختلفة. وأضاف حسن ندير، رئيس الجامعة الفرنسية، أن الرئيس بدأ بعرض الوضع الراهن بمصر حالياً، مؤكداً أن مصر تعانى من اختلافات فى وجهات النظر السياسية والتى ليس لها علاقة بالشأن الدينى. ولفت رئيس الجامعة الفرنسية إلى أن الرئيس أشار إلى الدور التربوى الذى تلعبه الجامعات بجانب دورها الأكاديمى، مؤكداً على ضرورة تفعيل مختلف الأنشطة والمجالات التحفيزية فى الجامعة والتى من شأنها أن ينخرط الطالب بهموم الوطن والعمل على حلها، فهم السواعد التى إما أن تهدم أو تبنى، ناصحاً الطلاب بعدم الانجراف مع ما تثيره التيارات الدينية. وأضاف الدكتور حسن عزازى، رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن «السيسى» أكد أن الصراع الحالى فى مصر سياسى وليس دينياً، لافتاً إلى أن أحداث الشغب والمظاهرات لأسباب سياسية وليس لها علاقة بالدين. وأوضح «عزازى» أن الرئيس السيسى أكد على أهمية توعية شباب الجامعات بطبيعة الصراعات الحالية سواء فى العالم العربى أو فى مصر بصفة خاصة. وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن «السيسى» استعرض دور الجامعات فى زيادة الوعى المجتمعى وغرس قيم الوطنية والانتماء والحفاظ على ثروات الوطن وممتلكاته العامة، ومنها المنشآت الجامعية، متناولاً تطورات الأوضاع التى مرت بها مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وموضحاً أن المشكلة فى حقيقتها كانت سياسية وليست دينية، فالدين سواء كان الإسلام أو المسيحية، أقدس من أن يتعرض له أى شخص بالمساس، داعياً إلى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية وإعلائها على أى مصالح ضيقة سواء كانت لفرد أو لجماعة. ووجّه بالانتهاء من التشريع المتكامل الذى تتم صياغته لتنظيم الجامعات، موضحاً أنه يستهدف معالجة كافة النقاط التى تم طرحها أثناء اللقاء، بما فيها موضوع الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص.