قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الخطاب الإثيوبي الأخير الذي أعلنت فيه إثيوبيا بدء الملء الثاني للسد، يمثل موقفا جديدا من التعنت، وهو مرفوض وفقا للقانون الدولي، مؤكدا أن هذا الإجراء الإثيوبي الأخير يزيد من خطورة الموقف ويهدد الأمن والسلم والدولي. وأضاف «حجازي»، خلال مداخلة هاتفية، اليوم الثلاثاء، مع برنامج «الحياة اليوم»، المذاع على شاشة «الحياة» وتقدمه الإعلامية لبنى عسل، إن هذا الإجراء يعكس تهور القيادة السياسية الإثيوبية، بعدما قادت شعبها لمواجها دامية بإقليم «تيجراي»، وهو يكرر الأمر نفسه من جديد، ويحاول أن يزيد الإقليم اضطرابا، بعدما زاد الداخل الإثيوبي اضطرابا. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أنه على المجتمع الدولي أن يتحمل الآن مسؤولياته تجاه عملية السلم والأمن بهذه المنطقة الإقليمية المهمة والمهددة حاليا، والقريبة من خط المضايق والملاحة التجارية والأساطيل العسكرية، وكذلك فأمن تلك المنطقة مرتبط بأمن الخليج وناقلات النفط التي تعبر كل يوم من مضيق باب المندب. وأوضح أنه علينا أن ندرك بأن إقليم شرق أفريقيا والقرن الأفريقي يمثلان عصب التجارة الدولية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس، ولهذا فعلى المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات لحل هذه الأزمة. وأكد أنه الجانب المصري، بقيادة وزير الخارجية سامح شكري، يقود هذه القضية بدبلوماسية رفيعة المستوى، ويساندها رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى كل المجهودات التي تقوم بها الدول العربية في سبيل دعم الموقف المصري والسوداني بهذه القضية.