شيعت اليوم، جنازة الدكتور على مجاهد، العضو المؤسس بحزب التحالف الشعبي بالدقهلية، من مسجد العيسوي بالمنصورة وتلقت أسرته العزاء بجوار مسجد الجامل بالمنصورة في حضور عدد كبير من رموز الفكر اليساري بالدقهلية. كان المناضل علي مجاهد رحل مساء أمس، عن عمر ناهز 80 عاما، بعد حياة مليئة بالنضال السياسي منذ أربعينيات القرن الماضي حتى أطلق عليه أصدقائه "الحالم بالثورة" و "شيخ المناضلين". وعاش الدكتور علي مجاهد حياة مليئة بالنضال فقد دخل السجن بعد الشهر الأول له في كلية طب القصر العيني عام 1954 واستمر في السجن 10 سنوات حتى خرج منه ولم ييأس واستكمل دراسته في كلية الطب وكان يتقدم الصفوف في أي عمل وطني. انضم للجنة الشعبية لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني، وحركة كفاية بالمنصورة حتى أنه تم إلقاء القبض عليه في إحدى مظاهراتها وانضم إلى حزب التحالف الشعبي ولم يترك مكان ولا مجالا في نضال سياسي حتى شارك فيه. وقال محسن شبانه، أمين حزب التحالف الشعبي بالمنصورة، لم نكن نفيق من قسوة صدمتنا برحيل أبو العز الحريري إلا وتأتي صدمة أشد قسوة وكأن القدر اختار من يكن قلبي لهم حبآ وتقديرا فيرحل منذ ساعات المناضل اليساري الدكتور على مجاهد ابن مدينه المنصورة وعضو الحزب. وأضاف أنه كان مثالا راقيا للإشتراكي الذي مزج السلوك الأخلاقي بأفكاره التي لم يحيد عنها طوال عمره رغم قسوة الاعتقال لسنوات طويلة، ولم ينحني أو يضعف، فكان أول من يحضر اجتماعات الحزب وأول من يسدد اشتراكه، وكنا أول من نحرص على الترحيب به والاستقواء بإرادته ونتمنى أن يظل معنا، وكان الأخ الأكبر والأب والمعلم رمز النقاء الثوري والطيبة المصرية الذي عشق مصر وعشق أهلها.