أكدت إيمان حلمي، معاون وزيرة التضامن للشؤون الاقتصادية والشمول المالي، دعم الفئات الأولى بالرعاية للمساهمة في تحسين مؤشرات الحماية الاجتماعية والتشغيل. وأضافت «حلمي» في حوارها ل«الوطن»، أنه تم توسيع قاعدة مشاركة الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وربط تلك المؤشرات بخطة التنمية المستدامة 2030. وإلى نص الحوار.. - ما هي الأهداف الرئيسية لمبادرة «حياة كريمة».. وما عدد المراكز التى تستهدفها المرحلة الثانية؟ تستهدف مبادرة حياة كريمة المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري، حيث وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل رئيس لتحسين جودة حياة المواطن المصري، وتعزيز الاستثمار في البشر والعدالة الاجتماعية، وذلك من خلال تدخلات التنمية المتكاملة، فالمبادرة تمس جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وتهدف إلى تطوير البنية التحتية في الريف المصري، ما يؤدى إلى محاربة الفقر متعدد لأبعاد. والمرحلة الحالية من المبادرة الرئاسية تستهدف 52 مركزًا في 20 محافظة، وما يقرب من 1413 قرية، وتم استهداف هذه المراكز بناءً على مؤشرات جودة الحياة. - وماذا عن تدخلات وزارة التضامن الاجتماعي في مبادرة «حياة كريمة»؟ تهدف تدخلات وزارة التضامن الاجتماعي إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بالقرى الأكثر فقرًا وتوفير الخدمات الأساسية بها، ودعم الفئات الأولى بالرعاية للمساهمة في تحسين مؤشرات الحماية الاجتماعية والتشغيل، وتوسيع قاعدة مشاركة الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وربط تلك المؤشرات بخطة التنمية المستدامة 2030. والوزارة تستهدف المواطنين بمنهجية دورة الحياة، بداية من سن الطفولة المبكرة حتى سن المعاش، لذلك نستهدف الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة والمتسربين من التعليم، والأشخاص من ذوي الإعاقة، والمرأة فى سن الحمل والإنجاب، والشباب، والمسنين. - إنشاء وتطوير 3 آلاف حضانة بالقرى في المرحلة الحالية ولكن كيف يتم استهداف الأطفال والأسرة ضمن مبادرة «حياة كريمة»؟ من المخطط تقديم عدة خدمات للأسرة والطفولة، مثل التوسع فى الحضانات لرعاية الأطفال من سن 0 إلى 4 سنوات، ونستهدف فى هذه المرحلة تطوير وإنشاء 3 آلاف حضانة على مستوى القرى، إضافة الى برنامج الألف يوم الأولى للمرأة في فترة الحمل والرضاعة حتى إتمام الطفل لعمر عامين، من أجل تبني السلوكيات والممارسات الغذائية الصحية للقضاء على آثار سوء التغذية. كما تشمل خدمات الأسرة والطفولة تقديم استشارات أسرية من خلال برنامج «مودة»، وتطوير فصول محو الأمية والمدارس المجتمعية مع الجمعيات الأهلية للمتسربين من التعليم، وإنشاء عيادات «2 كفاية» بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان والجمعيات الأهلية»، إضافة الى تقديم خدمات للأشخاص ذوى الإعاقة بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان. - إعداد الأسر المنتجة وتطوير مراكز التكوين المهنى التابعة للوزارة - هل يتم توفير فرص عمل للشباب فى قرى المبادرة؟ هناك محور خاص بالتمكين الاقتصادى في تدخلات وزارة التضامن نظراً لأهمية التكامل بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية، حيث نستهدف السيدات والشباب من خلال نقل أصول إنتاجية وسلاسل القيمة وإعداد الأسر المنتجة وتطوير مراكز التكوين المهني التابعة للوزارة، وإقامة مشروعات فردية أو جماعية وفقًا للنشاط الاقتصادي للقرية وتحديد الاحتياجات. - كيف سيُوظف محور التوعية المجتمعية في قرى «حياة كريمة»؟ يستهدف محور التوعية المجتمعية تعزيز التوعية الثقافية والمجتمعية لمحاربة السلوكيات والمعتقدات الخاطئة، وتكوين قيم وسلوكيات واتجاهات مجتمعية إيجابية تؤدي إلى تحسين جودة الحياة لكافة أفراد الأسرة عن طريق منهج متكامل من الرسائل بما يشمل التمكين الاقتصادي، وصحة الأم والأسرة، ومكافحة المخدرات والهجرة غير الشرعية، وتقوم الوزارة بإجراء بحوث ميدانية حول الأسر المصرية ورصد احتياجاتها وقياس ومتابعة الوعي للتوسع فى قواعد البيانات المتكاملة فى الوزارة. - وما إجمالى الميزانية المخصصة لتدخلات الوزارة في المبادرة الرئاسية؟ الموازنة الخاصة بالتدخلات الرئيسية لوزارة التضامن الاجتماعى تبلغ ما يقرب من 6 مليار جنيه، وتشمل تدخلات وخدمات الأسرة والطفولة والتمكين الاقتصادي وتطوير وحدات التضامن الاجتماعى والتوعية المجتمعية.