جرعة أسترازينكا تكتمل بلقاح آخر.. تجربة ألمانية حققت استجابة مناعية

توصية ألمانية لمتلقي الجرعة الأولى من لقاح أسترازينكا، المطور ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، بالحصول على الجرعة الثانية من لقاح يعتمد في تقنيته على الحمض النووي الريبوزي المرسال «messenger RNA» مثل فايزر أو موديرنا، بحسب ما توصلت إليه دراسات لجنة اللقاحات الألمانية «ستيكو»، والتي أظهرت استجابة مناعية أقوى من جرعتي لقاح أسترازينكا معًا، وفقًا لما نشرته شبكة «سكاي نيوز».
عز العرب: التجربة يمكنها تغيير رفض خلط لقاحات كورونا
وفي هذا الشأن، قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، «في بداية أزمة كورونا كان خلط اللقاحات من الأشياء المرفوضة، ولكن مع ظهور مثل هذه الدراسات يتوقع تغيير الأوضاع، خاصة بعد واقع قياس الأجسام المناعية لمن تلقوا لقاح الجرعة الأولي من أسترازينكا والثانية من فايزر أو موديرنا، والمعتمدين على الحمض النووي الريبوزي المرسال، أثبتت نتيجة جيدة في تنشيط الأجسام المناعية المباشرة بكمية أكبر».
أستاذ الأمراض المعدية: التوصية الألمانية تخدم نقص اللقاحات
وأضاف «عز العرب» في حديثه مع «الوطن»، أن منظمة الصحة العالمية، ومراكز مكافحة الأوبئة لم يوصوا بخلط اللقاحات، أو تلقي الجرعة الثانية من لقاح مختلف، إلا أن هذه الدراسات الهامة ستجعل هذه النظرية في عين الاعتبار، كما أنه من المتوقع أن تكون المنهج المقبل، خاصة وأن بعض الشركات يحدث لديها نقص في الإنتاج وتوزيع لقاحات كورونا، ما يجعل هذه التوصية تعمل على إتاحة أنواع أخرى من الشركات المختلفة، وفي النهاية هذا الأمر في صالح البشرية.
وأشار أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، إلى أن أسترازينكا يعتمد على تقنية الفيروس الغدي «أدينو فيروس»، ويعتمد على الخلايا المناعية منها في الذاكرة، لافتًا إلى أن هذه التوصية قد تعمم في المرحلة المقبلة، خاصة وأنها تسير في إطار علمي سليم، ولكن يُنتظر إجراء عدد أكبر من الدراسات المماثلة.
وكانت اللجنة الألمانية، دعت إلى أن تكون الفترة ما بين الجرعتين لا تقل عن 4 أسابيع.