كواليس 5 ساعات من التحقيق مع حسن راتب.. ظهر بجلباب أبيض وسبحة

خضع رجل الأعمال حسن راتب أمام جهات التحقيق طوال 5 ساعات متصلة بتهمة الاتجار في الآثار وتمويل عصابة علاء حسانين «نائب الجن والعفاريت» المحبوس قبل 4 أيام بذات التهمة، بعد أن كشفت عنه المباحث وعثرت بحوزته على 201 قطعة أثرية كان يخبئها داخل مخزن في مصر القديمة، وخلال التحقيقات تم مواجهة حسن راتب بالمحادثات الهاتفية التي كانت تجمعه بنائب الجن والعفاريت وشقيقه.
حسن راتب ونائب الجن والعفاريت
وبينت التحريات التي باشرتها أجهزة الأمن أن حسن راتب على علاقة وثيقة بعلاء حسانين نائب الجن والعفاريت، وأنهما تعرفا على بعضهما في «حفلة ذكر» بحسب حديث الأخير أمام المباحث، وتمت مواجهة حسن راتب بأدلة الاتهام وهي المحادثات الصوتية التي كانت توضح أحاديثهما عن التنقيب عن الآثار في مصر القديمة ومحافظة المنيا.
وقالت مصادر أمنية إن حسن راتب ظهر خلال تحقيقات النيابة وهو يرتدي جلبابًا أبيض، ممسكا بسبحة خلال وجوده في مقر محكمة جنوب القاهرة، وقت خضوعه أمام جهات التحقيق، بحسب مصادر أمنية، وبحسب المصادر فإن راتب كان هادئًا ولم تظهر عليه أي علامات غضب أو خروج عن الهدوء، وكان يسير بجانب الحراس، وهو مقيد اليدين بالقيد الحديدي في صمت، وظل هكذا لمدة 30 دقيقة بصحبة الحراس داخل المحكمة حتى استدعاه المحقق.
تمويل العصابة
كشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية، في واقعة ضبط حسن راتب لاتهامه في الاتجار وتمويل عمليات للتنقيب على الآثار وبيعها، أن شقيق علاء حسانين اعترف في أثناء مثوله أمام الجهات المختصة أن الأول هو الممول الرئيسي لعمليات التنقيب منذ ما يقرب من 5 سنوات، وأنه كان يجلب المعدات.
دليل إدانة حسن راتب
وأفادت تحريات المباحث أن شقيق علاء حسانين أكد أن حسن راتب كان وراء عملية التمويل الأخيرة التي ضبطوا فيها عقب التنقيب على الآثار في منطقة مصر القديمة، والعثور على 201 قطعة أثرية، وبناءً على الاعتراف، وما قدمه شقيق علاء حسانين من محادثات بينهم وحسن راتب، تؤكد صحة أقواله، استأذنت النيابة العامة، وألقي القبض عليه من فيلته بمدينة 6 أكتوبر، واقتيد إلى جهات التحقيق لمناقشته حول ما نسب إليه من اتهامات.
كانت الجهات المختصة قد قررت حبس كل من علاء حسانين، عضو مجلس النواب الأسبق، المعروف إعلاميا ب «نائب الجن والعفاريت»، وشقيقه، و15 آخرين، على خلفية اتهامهم بالتنقيب والاتجار في الآثار، لمدة 15 يوما، ونسبت إليهم، تهمة الاتجار في الآثار، وحرزت قرابة 201 قطعة أثرية، تنوعت بين تماثيل وعملات، وعرضها على اللجان المختصة لفحصها.